(04-17-2011, 02:54 PM)أنا_بذاتو كتب:  

(04-09-2011, 11:51 PM)العلماني كتب:  هذا ما نسميه "بأكل الخرا الفاضي"، إذ ما دخل الموقف السياسي لشخص من الأشخاص في فنه؟ وأي "عار" يلحق بفنان عظيم مثل "دريد لحام" أو "منى واصف" أو "بسام كوسا" أو "عباس النوري" من خلال "موقف سياسي" تجاه موضوع ما؟

أمس، أيد كل من "توفيق الحكيم" و"نجيب محفوظ" خيانة "الساداتي" ووافقاه على زيارته للقدس، فهل هذا يلحق "العار" بأدب "توفيق الحكيم" أو "نجيب محفوظ"، كيف؟

طبعاً، المسألة تتعلق بأبعد من هذا جميعه. إنها تتعلق بجوهر الفن عامة وهل تكمن قيمته في الالتزام أم أن الفن يستطيع أن يكون فناً دون الالتزام بالقضايا والمباديء الكبرى؟

عندي ببساطة أن "الفن للفن"، ولا علاقة للانتاج الفني بالقضايا والمباديء والأخلاق والدين إلخ. ومثل قوائم "العار" هذه هي شتيمة لفنانين كبار لمجرد أنهم لم يقتنعوا بضرورة الخروج على نظام الأسد اليوم. وهذا بصدق "أكل خرا" فاضي.

هو يمكن يكون هذا الكلام "أكل خرا" فاضي كما يمكن أن يكون كلام حضرتك "أكل خرا" فاضي.
فعندنا يقدم فنان طوال مسيرته الفنية أعمال ضد الفساد والقمع ويظهر تضامنه مع المواطن المسكين المستغل. ثم عندما يجد الجد، يهرول ليمدح السلطة ضد هذا المواطن ليساهم بتملقه هذا في مزيد من قمع السلطات للناس وقتلهم. يصبح الفن للفن "أكل خرا وزبل" فاضي.
مواقف هكذا فن ليست حيادية لأنه يترتب عليها كرامة ناس وحياة أو موت مواطنين.

عن "أكل الخرا الفاضي"
دخلك لا تعمل قاضي
لو ما عجبك، لا تاكل
بيضّل القاضي راضي

--------

كيف يعني "يجد الجد " يا سندي؟ ومن قال لك بأن هذا الفنان الذي حارب الفساد والقمع في أعماله موافق مع جمهرة من المواطنين تريد تغيير النظام ، ألا يمكن أن له رأياً آخر؟ من قال لك أنه اقتنع مثلاً بصحة مقولات الثوار السوريين؟ ولماذا لا يكون مقتنعاً، بينه وبين نفسه، بصحة ادعاءات الحكومة عن عصابات في البلاد وعم "مؤامرة خارجية" وما إلى هذا الكلام؟
ولكن ما شأن هذا كله بمقولة "الفن للفن"؟ فالفنان الذي يحارب الفساد والقمع على الصعيد الفني يتم تقييم فنه من خلال مقاييس فنية بحتة وليس من خلال ماذا تحدث مع خالته "أم صطيف" ساعة الغروب وانعكاس هذا على "قصة الحب" بين "فارس ونجود" قبل أن ينزل "فارس" إلى "وادي المنايا" كي يأتي بالمهر الغالي للشيخ "طراد".
أخيراً، أنا أتفهم أن نعتب على "فنان سوري" لأنه لم يأخذ موقفاً مؤيداً للمطالبة بالحرية في بلد هويتها "القمع" منذ عقود من الزمن. ولكن الفرق كبير بين "العتب" وبين وضع الإسم على قائمة "عار". فهذا التصرف هو محاولة "اغتيال للفنان وأعماله" دون الأخذ بالحسبان مقدار الجهد والعرق الذي يبذله الفنان كي يصنع اسمه ويكون صورته. ففنان مثل القدير "دريد لحام"، الذي أفنى عمره في أعمال هادفة لإصلاح الكثير من الخلل في المجتمع، وأصبحت أعماله جزءاً لا يتجزأ من المكونات الثقافية للملايين في الوطن العربي. فنان مثل هذا هل عليه مثلاً أن يخرج في اليوم التالي على أحداث "درعا" كي يندد بالنظام؟ وماذا لو لم يكن مقتنعاً بوجهة النظر الثورية؟ وبأي حق يأتي بعض المراهقين على الفيسبوك الذين لا يميزون أحياناً بين الكاع وبين الباع كي ينشروا اسمه على قائمة "عار" تلحق به وبفنه وباسمه وصورته؟ أليس هذا "أكل خرا" فاضي؟ بلى، هو "أكل خرا" ولكنك لا تريد أن تقتنع بما يقوله لك فمك !!!

''''''''''

بتقدر يا "أنت بذاتك"
تدّق ونسمع نغماتك
لكن لما تدوس بساط
"النادي" نقّي كلماتك


واسلم لي
العلماني