(04-17-2011, 05:31 PM)على نور الله كتب:  شوف يا طريف
انت تتغاضى ان الحكومة العراقية رئيسها سنى , و تتغاضى ان الشيعة اشركوا السنة فى الحكومة بالرغم من مقاطعة السنة للانتخابات , و تتغاضى من هذا الاشراك تم باوامر و توصية شخصية من المرجع العظيم السيستانى الذى يشتمه السنة ليل نهار و يتهمونه تهما ما انزل الله بها من سلطان , و تتناسى ان الشيعة سمحت بتعيين وزير داخلية سنى بتدخل امريكى , فكان اول عمل قام طرد الضباط الشيعة و تسليم المفاصل للسنة , و زادت فى عهده العمليات الارهابية فى المنناطق الشيعية الى ارقام قياسية , بينما اعتقال الارهابيين من القاعدة و الصداميين هبط الى ارقام قياسية .
انت تتغاضى ان ممثلى السنة فى العراق متورطون بجرائم ارهابية طائفية بحق الشيعة هى مجازر و اصغر دور ممكن يلعبوه هو ان يكونوا متسترين على جماعات ارهابية , و تريد من الشيعة ان يسلموهم مفاصل الدولة , و اخيرا ليشارك السنة فى الدولة و ليدخلوا الانتخابات و يشاركوا بحجمهم الانتخابى , هذا ما حدث فى انتخابات حرة نزيهة مشهود لها عالميا .
انت تتناسى ايضا ان ثورة العشرين هى ثورة شيعية و سبب نجاحها هم المراجع الشيعة , و لان الشيعة غير طائفيين بكل بساطة و دون اى اشكال سلموا الحكومة للسنة , و لكن بعد ما جربوا التسامح الدينى و ما جره عليهم من جماعة لا تسامح عندها بل طائفيون حتى النخاع فان الشيعة الان يتركون الامر للانتخابات , و لياخذ كل حقه بحجمه الشعبى الطبيعى .

وانت تستمر بممارسة دور الناطق الرسمي بأسم الشيعة، في حين انك ممثل الشيعة الطائفية وحدها عمليا. الاتعتقد انه آن الاوان لتعترف بذلك وتتوقف عن تنصيب نفسك ناطقا بإسم الشيعة كطائفة وعلى العموم؟؟

ولننظر في الدفعة الجديدة من كذباتك
ان الحكومة العراقية رئيسها ليس سني، فرئيس الحكومة هو رئيس الوزراء الطائفي الشيعي نوري المالكي من حزب الدعوة ذات المنهج والمنهاج المذهبي. وإذا كنت تعني بمغالطاتك الصياغية رئيس الجمهورية، فهذا غير صحيح لان رئيس الجمهورية ليست له صلاحيات على الحكومة في النظام العراقي الحالي. وبشكل عام فصلاحيات رئيس الجهورية العراقية هي مجرد صلاحيات تشريفية. وهذا لاشك تعرفه ، وانت الفصيح في الانظمة الطائفية، ولكنك تحاول تمرير كذبك على البلهاء كالعادة.

وانت تتدعي هنا كذبا ودجلا وتدليسا ان " السنة" تشتم السيد السيستاني ليلا نهارا، فمنذ متى اصبحت قادرا ان تكون في قلب كل سني؟ يبدو ان شكوكي في انك الله في محلها، والاحرى ان تكتفي بإطلاق نور الله جل جلاله على سيادتكم. وعلى كل نرى انك اصدرت حكما عدائيا على كل السنة على الاطلاق وعلى العموم، يعكس طبيعتك الطائفية ويكشفها .. ستستحق عليه الشكر لتوقفك عن النكران ومحاولة البروز بمظهر العاقل.

انت تنظر للاشخاص من خلال انتمائهم الطائفي، فلا ترى الا شيعي او سني. مايفعله سني ينطبق على السنة بكاملهم وما يفعله شيعي فيه نظر...

وشخصيا اتساءل عن اي حكومة تتكلم عندما تشير الى ان " الشيعة سمحت بتعيين وزير داخلية سني بتتدخل امريكي" ارجو ان تقدم اسماء ولاتلعب لعبة الابهام.

كما ان الاستيلاء على مفاصل الدولة العراقية لايمكن تبريره بأن السنة على العموم ارهابية ولا بأن الاحزاب الطائفية الشيعية ربحت الانتخابات، فالانتخابات لاتعطي الاحزاب الرابحة الحق بتحويل الدولة الى شركتها الخاصة، ورأيك هذا الذي لاتخجل من كتاباته يشير الى مستوى الوعي المخزي. ان وظائف الدولة ليست جائزة للاحزاب الفائزة وانما تبقى للاختصاصيين حسب الكفائة وبدون تتدخلات سياسية. وعلى العموم توزع الوظائف الكبيرة في العراق اليوم لاتباع الاحزاب المسيطرة في حين ان بقية الوظائف لمن يدفع اكثر، وفي كلا الحالتي الامر مخزي للاحزاب الحاكمة ويدلل على مقدار فسادها.. وهو امر انتفض عليه حتى شيعة من الذين لاتمثلهم حضرتكم ولاتستطيع التكلم بأسمهم.

ولاادري ماعلاقة ثورة العشرين بالموضوع، وحسب علمي فإن الملكية التي تدعي ان فقهاء الشيعة سلموا الحكم اليها لم تمارس تمييز ضد الشيعة في العراق او ضد اي اقلية اخرى بما فيه اليهود والصابئة والمسيحيين الذين كانوا ممثلين على الدوام في الحكومة والمجلس النيابي ( عدا فترة البدايات القصيرة). فلماذا يروق لك متابعة ممارسة سياسة الكذب الرخيص، الم تمل من ذلك؟

كان جعفر العسكري شيعي ورئيس الحكومة العراقية في عهد الملك وكان هناك صالح جبر الشيعي رئيس حكومة وكان هناك عبد الرحمن النقيب الشيعي الذي وقع المعاهدة مع البريطانيين عام 1922 وكان رضا الشبيبي وزيرا للمعارف وانتقل مزاحم الباجه جي وهو وزير سني الى حزب جعفر ابو التمن ( الشيعي) الذي كان رئيس اكبر حزب في ذلك العهد، الحزب الوطني ( وليس حزب شيعي طائفي كما هي حال من تتبع لهم انت الان). وكان محمد مهدي كبة (شيعي) رئيس حزب الاستقلال. لم يكن في العراق احزاب طائفية على الرغم من ان اغلب الاحزاب العراقية كان رؤسائها شيعة.

ان المعمعمون هم الذي اختلقوا الطائفية ليحموا مصدر رزقهم. في حين ان حياة العراق في عهد الملكية لم تكن تعرف الخلافات المذهبية ولكي تتعرف اكثر على تاريخ العراق ، الذي تجهله بكل وضوح، راجع المقال التالي
http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=11436&article=561841