الزميلة ليلى:

أنا لا أريد تطهير الجيش المصري الآن، و لا أتمنى أن يكون هناك أي عمليات نشر غسيل وسخ للجيش الأن، حاليا جميع مؤسسات الدولة في حالة عبثية مفككة و يرثى لها، ولم يتبقى سوى مؤسسة واحدة وهي الجيش المصري.

الجميع يعلم أن الجيش المصري مؤسسة بها العديد من السلبيات، ولكن هناك خطوط حمراء المفروض أن لا يتجاوزها أحد....

على سبيل المثال، من حق المجلس العسكري إعدام الظباط المتظاهرين رمياً بالرصاص، نعم سيدتي هذا حق أصيل لهم...ففي الجيش لا يوجد ما يسمى بالديموقراطية ولا بالتطهير ولا هذه الأحلام الوردية التي نسعى لها، في المؤسسات العسكرية هناك الاحترام و تنفيذ الأوامر فقط، و أي عصيان من أي نوع يتم محاكمة المتسببين فيه و تصل العقوبات للإعدام.ذلك في كل المؤسسات العسكرية حتى في أمريكا واحدة الديموقراطية يحدث ذلك..

الظباط المتظاهرين هم حفنة من المطرودين من الجيش و ذلك موثق بالصور و بالدلائل، و تم طردهم بسبب زواجهم من اجنبيات و خلافه وأعتقد أنك متابعة جيدة للأحداث وبالتالي تعرفين لماذا تم فصلهم من الخدمة، وبالتالي لا أرى أن لهم الحق في انتقاد مؤسسة تم فصلهم منها أصلاً، و تم ابعادهم عنها بسبب سلوكهم أو مخالفة التعليمات..

شخصياً، أتمنى معاقبتهم أشد العقاب حتى لا يتكرر أي عصيان داخل المؤسسة العسكرية المصرية، فهي خط الدفاع الأول و الأخير داخلياً وخارجياً، كان من الممكن بسهولة أن ينحاز الجيش لشرعية مبارك المتبقية و ملعون أبو الثورة و ذلك يحدث في سوريا الأن و سيحدث في الأردن، وحدث في البحرين..ولكن لم يقوموا بذلك لأنهم يعرفون تماماً أن فعل كهذا سيخلق أزمة بين اللواءات وبين الظباط و العسكر وبين الشعب نفسه، ولذلك اختاروا الانحياز للشعب المصري، ولذلك لا أرى أنه من اللائق الأن مهاجمة المجلس العسكري، لحين انتخاب رئيس جديد لابد من عدم مهاجمة المجلس العسكري الحالي...


وأيضاً طظ في طلبات الثورة إن كانت غير منطقية، مصلحة البلاد أولاً...اما طلبات الثورة إن لم تكن مشروعة أو لها فائدة فطظ فيها ياستي مليون مرة في الطلبات دي.

وأنا وبشكل محايد جداً، أرى أن الثورة حتى الأن حققت 60% من طلباتها وبشكل سريع جداً لم يكن يتخيله أحد حتى..

يا ليلى، ماذا لم يتحقق بعد بإستثناء المجلس الرئاسي؟


فارس : لابد من ان نحترم الان فكر الاخوان والسلفيين وغيره و ندعوهم لنشره أكثر فأكثر...فهذا ما تريده القوات المسلحة وهذا ما نريده نحن، و لذلك فالإعلام الان مفتوح على مصراعيه لولاد الوسخة الدقون و متبعيهم....حتى يخاف منهم الناس و بالتالي في حالة تقييدهم مستقبلاً بقوانين أو بقرارات لن يعترض أحد...

سيبوهم ياجدعان ينشروا فكرهم العفن اكتر واكتر!