(04-21-2011, 07:25 PM)طريف سردست كتب:  من جهة اخرى كانت معاملتها لدى العائلة الايطالية يتناسب وكأنها في العالم العربي اليوم، اي ان العائلة الايطالية لم تعاملها كحرة والتحسن في المعاملة جرى بالمقارنة مع الطرف الاسلامي في ذلك الوقت وليس مع مايفترض ان يكون.

كلا، فبعد سفرها لايطاليا دخلت طوعا الدير لتترهبن بعد قبولها سر العماد، و هذا فعل امرء حر مالك امر نفسه.

اقتباس:لنفترض ان بامكان بخيتة الانتقال من عصرها الى العصر الحالي مع بقائها في العالم الاسلامي، عندها سيكون الاختلاف كبيرا في وضعها الحقوقي يتناسب تماما مع الاختلاف الذي حصلت عليه بالانتقال الى العائلة الايطالية، وبالتالي فالتغيير لم يكن شأنا دينيا بالدرجة الاولى وانما حضاري.

الدين مكون اساسي للحضارة و الثقافة.

اقتباس:ولو انتقلت بخيتة عبر الزمن الى العالم الاسلامي اليوم هل ستصبح الشيخة بخيتة؟

ابدا، لا اعتقد فالى اليوم ما زالت المرأة بشكل عام في العالم الاسلامي ناقصة عقل ودين، و الفتاوى التي تحرم على المرأة القضاء و التعليم و قيادة المجتمع اكثر من ان تحصى، و بالذات في المكان التي ولدت به القديسة جوزفين (السودان)، ما زالت المرأة تضرب بالسوط الى اليوم بسبب ارتدائها البنطلون، بالاضافة الى ان مسألة النخاسة و العبودية ما زال يعمل بها هناك الى يومنا هذا.

اقتباس:قد يكون صاحب الموضوع ، (ولربما بخيتة ايضا)، يعتقد ان التحسن بحياة كان سببه الدين المسيحي، غير ان ذلك ليس صحيحا، على الرغم من ان المسيحية هي التي قطفت ثمار التغيير.

على الصعيد الروحي و المعنوي اكيد، و الا لما قررت سلوك الطريق الذي سلكته و اكملته بكل سرور و نمت فيه الى درجة القداسة

اقتباس:وقد اتيحت لها الفرصة لتعتقد انها حرة التصرف عن طريق اختيار الانتقال الى رعاية الكنيسة اقتصاديا، وهذا سيبدو لها وكأنه خيارها هي، ولذلك فضلته، ولكن هل اصبحت بخيتة حرة؟ الجواب لا.. بخيتة لم تحصل على حريتها ابدا، لقد انتقلت من عبودية فرضت عليها الى اخرى اختارتها لعدم وجود خيارات. ان الكنيسة استغلت محنة بخيتة ولم تقدم لها مساعدة

انت مخطئ تماما و معذور، لأنك ببساطة لا تدري، فالكنيسة اكرمتها و اي اكرام، فقد طوبتها و رفعتها الى مقام القديسين، و جعلت لها يوما في السنة يُعيّد به باسمها. الرجاء متابعة الفيديو التالي للاخر: