الجهل هو محرك هؤلاء وجهلهم بنيوي مستعص على كل جهود التنوير. عقولهم مغيبة ولا ينفذون لفكرة أن الدين مسألة شخصية وحرية التدين يكفلها الله لعباده ورمزية التماثيل التي قاومها الرسول (ص) لم تعد قائمة بقدرما طابعها التراثي هو علة بقائها في المجتمعات الاسلامية والتراث إنساني وصيانته قيمة حضارية.
المنغلقون يتاجرون بالدين ويعتقدون أن ادعاهم الورع والتقوى وتظاهرهم بالغيرة على الدين يشفع لهم عند الله وما الزوابع التي يثيرونها باللحى والحجاب والنقاب والتظاهر ضد الصور المسيئة للرسول (ص) أو لحرق القرآن أشكال مزايدة لا غير أكثر منها استماتة حقيقة في الدفاع عن المبادئ والدليل على ذلك أن استسهالهم لاستباحة الأرواح البشرية مثلا أقرب إلى مروقهم عن السبيل القويم منه لأن يكونوا مطبقين لمبادئ الإسلام