WIKTIONARY

طارق فايز العجاوى

( فليسوف بلا فلسفة ) حقا انه فليسوف لا يملك فلسفة الشاهد انه اخذ من كل روض وردة وهذا واضح من نظرته الفلسفية لكافة الاشياء انه صاحب اللزوميات وسقط الزند ورسالة الغفران والذى لقب ايضا ( رهين المحبسين ) لقوله لفقدى ناظرى ولزوم بيتى وكون النفس فى الجسد الخبيث فلقد نشاء المعرى فى عصر اختلطت واختبطت به الاراء وتداخلت واضطربت به المواقف والاراء الفلسفية والعلمية كل ذلك جعله لا ينظر الى الاشياء بتجرد بل السائد من الاراء كما اشرنا اثر به فكما قيل هو ضحية العقل وعليه لم يستطع وضع فلسفة خاصة به لذا تراه ياخذ بهذا الراى ويرفض ذلك يؤيد موقف ويعارض اخر يلتزم نهج ويتجنب اخر يجد فكرة ويذم اخرى فهو اسماعيلى قرمطى يؤمن بذهب التقية التى تظهر غير ما تبطن وتسر غير ما تبدى وعليه كان التردد سلاحه فى الحقيقة الباطنية التى لا تبقى ولا تذر وتؤدى بالتالى حكما الىقلب كافة الاوضاع وعلى كافة الصعد من مذهبية وسياسية واجتماعية واقتصادية الخ وهذا كله جعل الدارسين يتخبطون فى تصنيفه او فهمه فتردده الواضح اوقع الباحثيين فى حيرة واضحة المعالم وبالتالى اخذ كل منهم طريق فى دراسته تناسب ميل هذا الدارس او ذاك فبعضهم رجح ان العاطفة والميل النفسى اثر فى فكره واخر قال ان التطور الفكرى هو ما اثر فى الرجل على كل الاحوال هناك اراء كثيرة تناولت حياة هذا الرجل ومهما يكن الثابت انه اسماعيلى النزعة قرمطى الهوى التزم نهج اخوان الصفا فى كثير من المواقف والتى لا تدعم بالشاهد والبينة والغير معللة وبالتالى سلك طريق الشك المؤدى قطعا الى التشكيك فيما يعتقده الناس وهذا فيه تعارض كما ارى مع ما التزمه المذهب الاسماعيلى وللحديث بقية انشاء الله دراسة بقلم الكاتب ( طارق فايز العجاوى )