لا أعتقد أن فيديو الشيخ الدرعاوي قد تم بثه من خلال وسائل الإعلام، ولكن الفيديو واضح. شيخ يتحدث في المسجد إلى جموع المصلين الذين يتفاعلون معه تماماً كما هو واضح. وصراخ المصلين يدل بوضوح على موافقتهم التامة لكل كلمة نطق بها هذا الشيخ. هؤلاء الشيوخ ما فتؤوا يحرضون المصلين البسطاء بأي طريقة ولكن لم يكن ذلك في المساجد حيث كان يمكن أن يتواجد بعض رجال الأمن، أما في هذه الأيام فقد أمنوا مما سبق وجاهروا بتحريضهم.
بالتأكيد هذا لا ليس دليلاً على أن كل أهل درعا طائفيين، لكنه أيضاً لا ينزع صفة الطائفية عن الثورة، بل يؤكدها.
وهذا يؤكد وجود نزعة طائفية لدى من يسمون أنفسهم بالثوار.
الطائفية في سوريا كانت نائمة، وقد أوقظها الآن من أوقظها، لا أريد أن أكرر كلام الإعلام السوري بترداد أسماء مثل بندر بن سلطان أو الحريري أو غيرهما، ولكن لا بد من مسبب لهذه اليقظة التي لا يمكن أن يقال أنها مفاجئة.
الدليل الآخر على طائفية الثورة هو أنها محصورة في مناطق طائفة واحدة، وغالبية الثوار هم من طائفة واحدة.
حتى ولو وجد عدد منهم من طائفة أخرى، فلن يزيد عن أصابع اليدين، وعلى الأغلب لأسباب خاصة.
نعم
إحدى الطوائف استغلت الأوضاع العربية الحالية، واستغلت أحداث درعا وبدأت بالتلحلح، ومهما تلحلحت فلن تزيد عن احجاجات ولن ترقى لمستوى ثورة يوافق عليها غالبية الشعب السوري.
وحدها درعا في حالة ثورة حقيقية، وكل السوريين وأنا منهم يقفون مع أهل درعا، ولكن لايعتقدون أن ما يجري في غيرها هو ثورة بل في غالبيته احتجاجات قد يكون لها أسبابها التي لا يمكن نكرانها. والنتيجة الوحيدة هي فقدان الأمن في بعض المناطق حيث كثرت حوادث السرقة والتخريب.

وهذه حادثة تؤكد حقيقة من يسمون أنفسهم ثوراً:
اتصل بعضهم من جوبر بقسم إطفاء وأبلغوا عن وجود حريق، وعندما وصلت عربات الإطفاء إلى جوبر لم تجد حريقاً بل وجدت بعض المسلحين الذين اعتدوا عليهم وحرقوا عربات الإطفاء.
الثوار لا يحرقون باصات النقل الداخلي.