(04-25-2011, 04:15 PM)خالد كتب:  ممكن إذن يا طرطوسي تفهمني، إن كان الوضع طائفي منذ البدء في سوريا، كيف استطاع حافظ أسد وصلاح جديد أن يتسلقا على نظام الحكم بكل سلاسة، ليصلا إلى أعلى المناصب قبل الانقلاب، بما مكنهما أن يصنعا الانقلاب فيما بعد... معلوم لا يستطيع جندي حافي أن يقوم بالانقلاب.. وكلا الرجلان علوي..

لا ننكر وجود الطائفية الاجتماعية في سوريا، لكن لسنا نتحدث عنها، بل عن الطائفية السياسية التي دخلت النظام السياسي في سوريا بسبب خطايا النظام.

ما عدا المادة في الدستور السوري التي تفرض أن دين رئيس الجمهورية الإسلام فلا توجد طائفية سياسية في سوريا لا الآن و لا سابقا.
الذي تغير منذ أربعين عاما ليس الوضع الطائفي في الاروقة السياسية و لكن الذي تغير هو خطاب المعارضة من خطاب ناصري شيوعي قومي سوري إلخ إلى خطاب يقوم على فكر طائفي و الأهم من ذلك يقوم على أساطير طائفية.
المعارضة استسهلت استخدام التحريض الطائفي لاستثارة الشارع ضد "الحكم العلوي" و "الاحتلال العلوي لسوريا" و اخترعت أساطير عن حكومة خلف الكواليس يصبح معها كل أركان النظام من السنة عبارة عن دمى متحركة.
طبعا هذا الأمر أثار الشارع و لكنه بدل أن يثيره في الاتجاه الصحيح أثاره ضد شركائه في الوطن.
هذا الأمر ظهر حتى في أبسط التفاصيل الصغيرة للخطاب المعارض.
و كنا منذ زمن بعيد نحذر من هذا الخطاب و نقول أنه سينقلب على أصحابه في أول مناسبة و في أول تحرك ضد النظام لأن التحرك سيتحول إلى حركة طائفية بسهولة.
خاصة عندما يكون التحرك فوضويا و غير منظم كما هو الآن.