أبناء عم رامبو المتسلق ( صخول / تيوس متسلقين الأشجار )
الصور ليست فوتوشوب أو ملعوب بها أبداً ! ، واقعية وجودهم مثل واقعية مرور فصل الربيع في دول الخليج
، حتى لو كان يوم أو أسبوع كما يحصل في بلادي .
هذا الكائن يتسلق شجر الأركان – Argan Tree المنتشر في المغرب وأجزاء من الجزائر لكي يأكلون الثمار ، بمعنى آخر هم لا يصعدون الشجر لكي يتم تصويرهم ويرسلون ايميلات عنهم ! بالنسبة لهم الأكل نادر على الأرض المستوية وأسهل عليهم يتسلقون الأغصان ويأكلون من ثمارها على أنهم يدورون مسافات بعيدة للقمة أو لقمتين صغار....
هذة مقاطع فيديو للحبايب صاعدين شجرة :
مع الأسف لم يتم تصويرهم وهم يتسلقون الشجرة لكن تم تصويرهم وهم ينزلون منها بالسلامة ..
متوسط طول الشجرة يكون 8 إلى 10 أمتار وعمرها بين 150 إلى 200 سنة ، أغصانها شوكية متعرجة و حوافر الصخل / التيس تتحمل أشواكها وتستفيد من تعرجات أغصانها للتسلق ، في مناطق المغرب يستخدمون هذة الشجرة بدل أشجار الزيتون لاستخدام العلف ، الزيت ، والخشب .
تتحمل المناخ القاسي ، تنمو في التربة الصخرية والطقس الحار من غير مشاكل ، يسمونها شجرة الحياة -- The Tree of Life لاستخداماتها وفوايدها المنوعة .
الثمار طعمها مرررر وحجمها بين 2 إلى 4 سم ، الغلاف الثمري رائحته مميزة طيبة ... داخل الغلاف الثمري تلقى بذرة أو بذرتين أو ثلاثة بهم زيت يستخرجونه ويبيعونه في الأسواق لأغراض تجميلية واستهلاكية ، هذة صور من الثمار
:
غابات الأركان المغربية في تناقص مستمر عبر السنوات الأخيرة بسبب الاستهلاك الزائد والرعي الجائر واستخدام المنتجات المستوردة كبديل عنها ، الغابات محمية بمناطق معينة ولها قوانين وعادات وتقاليد تمنع إضرارها ، يضعون حرس لمنع دخول الناس أو الحيوانات للغابات إلى فصل معين في السنة ، وبعدها يتركون القطعان يدخلونها ويأكلون من الثمار المنتشرة ، ويجمعون الباقي للأغراض الأخرى ، حسب فهمي الحيوانات ياكلون الثمار و”ويرمون ” أو “يــتــخــلــصــون” من الغلاف الثمري الذي داخله البذور والزيت ، لهكذا يتركونهم يدخلون وياكلون لكي يسهلون عليهم عملية استخراج الزيت .
زيت الأركان غالي (أحبابنا المغاربة يطلقون عليه الذهب السائل -- liquid gold) ومؤخراً اهتمت فيه الشركات الأوروبية لاستخدامه في المكياج بحكم فوايده المميزة ، لونه أغمق من زيت الزيتون مع صبغه حمرا ونكهة مكسرات (بين اللوز و البندق)، يعني أتوقع مثل آيس كريم التوت … بسبب سعره الغالي انتشر الغش في بيعه على أطراف الشوارع المحلية ، يخلطونه بزيوت أرخص لزيادة كميته ، واستخدامه الرئيسي بالقرى والمغرب بشكل عام يكون في الطبخ لإضافة النكهة .