{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 4 صوت - 2.25 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
RE: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
تركيا أيضاً تريد إصلاح النظام ؟! * عريب الرنتاوي


«الأتراك حائرون»...لقد أخذتهم ثورات العرب وانتفاضاتهم على حين غرّة...كانوا قد «رتّبوا» أمورهم على وقع الهتاف الشهير:»..إلى الأبد» مع حكّام هذه المنطقة وأنجالهم، شأنهم في ذلك شأن معظم العواصم، الإقليمية والدولية، كبيرها وصغيرها...لكن «غزال تونس بشّر بزلزال»...المنطقة العربية لم تعد كما كانت، ورياح التغيير تعصف في مختلف المدن والعواصم، و»أزيز رصاصها» يكاد يسمع في المدن والقرى والبلدات التركية الحدودية.

لم يتردد الأتراك في دعم ثورة المصريين والتونسيين...لكنهم أصيبوا بـ»الارتباك» عندما وصل قطار الثورة والتغيير إلى محطته الليبية...هنا تراجعت «المبادئ» للوراء قليلاً...هنا تقدمت لغة المصالح والحسابات وأرقام الاستثمار وأعداد الجالية وضرورات الجلاء والإجلاء...هنا صدر الموقف والقرار عن غرف الصناعة والتجارة، وليس عن «غرف صنع القرار السياسي» على ما يبدو...الأتراك اعترفوا لنا وأمامنا بأن خطأ ما، قد وقع، وأن نقد السياسة الليبية لتركيا، ينطوي على قدر من الوجاهة، والمؤكد أنهم لا يريدون لهذة «الزلّة» أن تخدش صورتهم في المنطقة، والتي حلّقت بهم على ارتفاعات شاهقة، خصوصا بعد المواقف المتميزة التي صدرت عنهم من حرب العراق مرورا بحربي تموز والرصاص المصبوب وانتهاء بمأساة «أسطول الحرية».

هم الآن، تراجعوا للوراء قليلا...لا يريدون أن يظهروا في الصورة، أو على الأقل في بؤرتها...يتمنون لو أن أحداً لا يسألهم رأيهم فيما جرى ويجري...الوضع مربك، ونتائج المواجهات والصدامات لم تحسم بعد، ولا يُعرف متى ستحسم، ولصالح من، وما هي تداعيات كل وذاك وتلك، حتى تبني أنقرة على الشيء مقتضاه.

لكنهم وقد رأوا القتل الأعمى والرصاص العشوائي في شوارع دمشق ودرعا وحمص وبانياس وغيرها من مدن سوريا وقراها، لم يستطيعوا الوقوف جانباً أو التزام جانب الصمت...لقد شنّوا هجوماً لاذعاً على القيادة السورية...وما لم تقله الأطر الحكومية والرسمية، عبّر عنه الإعلام التركي «الشرس»، بأوضح العبارات وأقصاها.

«تركيا تريد إصلاح النظام»...هي لا تتمنى سقوط بشار الأسد، ففي عهده، تطورات العلاقات السورية التركية كما لم يحصل من قبل طوال التاريخ الحديث والمعاصر للبلدين الجارين...وبخلاف المتظاهرين في درعا وأزرع وجاسم والحجر الأسود، في يوم الجمعة العظيمة، فإن أنقرة تريد إصلاح النظام، ولا تريد إسقاطه...لا بل أنها تريد للرئيس السوري بشار الأسد، أن يقود بنفسه عملية إصلاح النظام...أنقرة لا تريد أن ترى الأسد يقود عمليات إطلاق الرصاص على المتظاهرين في الشوارع...هذا محرج لتركيا...هذا تحدٍ كبير لسياستها الخارجية التي بدأت تأخذ بنظر الاعتبار قضايا الحريات والحقوق وأسئلة الديمقراطية والإصلاح.

لكن الأسد لم يتحرك بعد...الرئيس السوري لم يأخذ بنصائح أصدقائه في أنقرة...ثمة تقديرات هنا بأن الرجل ربما لا يكون ممسكاً بزمام القرار...ما يجري في سوريا مربك...إن هم صمتوا عمّا يجري أدينوا بتهمة التواطؤ، وإن هم نطقوا بما يتعين عليهم قوله، قامروا بخسارة حليف أساسي، وصديق حميم، كان عدواً لدوداً ذات يوم...فما العمل والحالة كهذا ؟...سؤال يؤرق مضاجع أنقرة.

أين تتجه سوريا...ما هي فرص التغيير واحتمالاته وسيناريوهاته وآجاله الزمنية وطرقه ووسائله...أسئلة تستنسخ أسئلة، وليس من أجوبة شافية ووافية...لكن تركيا، الدولة الحيوية الصاعدة، صاحبة المصالح الطويلة والعريضة في المنطقة، الطامحة للعب دور إقليمي متعدد الوجوه والساحات والميادين...تركيا هذه، لا تقبل الجلوس في شرفة النظّار والمتفرجين...سوريا تجري اتصالات مع مختلف الكيانات والمكونات السورية، تسأل وتقيم وتوزّن، تستطلع الفرص والاحتمالات، تقارن بين مختلف السيناريوهات، وتوثق علاقاتها مع مختلف الأطراف.

إن طُلِب إليها أن تلعب دورا ستكون جاهزة مائة بالمائة....إن تغير النظام، فهي على صلة بكل من يمكن أن يكون خليفته ووريثه...وإن بقي النظام، فلا يتعين عليه أن «يغضب» فقد ضبطت أنقرة ألسنة الناطقين باسمها أطول فترة ممكنة، بيد أن صمتها لم يعد ممكنا كذلك.

الآن، يلتقي في اسطنبول، عشرات السوريين من المهاجر والمنافي، ويقال من الداخل أيضا، يتحدثون ويتحاورون حول مختلف عناوين اللحظة السورية...وقبل «الآن» ببضعة أسابيع، كان المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا الشيخ رياض الشقفة في اسطنبول، وهناك حاورته قناة الجزيرة عن الأوضاع في بلاده، ما تسبب في أزمة ثقة، وطرح أسئلة وعلامات استفهام حول حقيقة الموقف التركي من مجريات الوضع السوري.

العالم لا ينتظر، وتركيا في قلب العالم، وهي لن تنتظر حتى تقتنع القيادة السورية بأن زمن الإفلات من استحقاقات الإصلاح والتغيير قد ولّى..وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء....وأن ما كان يصلح في زمن الحرب الباردة في التعامل مع المعارضة، لم يعد صالحاً اليوم، وأن الإصغاء لنبض الشارع وصوته وضميره، هي أقصر الطرق لإنقاذ البلاد والعباد...تركيا لن تنتظر طويلاً، حتى يدرك النظام في سوريا، بأن عليه أن يُغير، وإلا فإنه سيتغير...تركيا الصديق القوي للنظام في سوريا، يبدو أنها غادرت أو ستغادر قريبا معسكر الصداقة هذا، وإن حصل ذلك، فلا ينبغي لدمشق أن تلوم أنقرة...لا أحد مُلام عمّا يجري في سوريا غير النظام السوري، أليست هذه هي القاعدة العربية الذهبية، في عصر ثورات العرب وانتفاضاتهم؟!....ولماذا تكون سوريا استثناء لهذه القاعدة ؟!.

04-27-2011, 09:43 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998 - بواسطة بسام الخوري - 04-27-2011, 09:43 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عفوا...تركيا ...... انت دولة شمال ولا يمين ؟!! رحمة العاملي 12 1,095 10-10-2014, 12:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  الوهابية وإخوان من طاع الله وداعش.. هل أعاد التاريخ نفسه؟ jafar_ali60 3 478 08-26-2014, 01:11 AM
آخر رد: ابن فلسطين
  الوهابية وإخوان من طاع الله وداعش.. هل أعاد التاريخ نفسه؟ jafar_ali60 3 518 08-21-2014, 02:22 AM
آخر رد: jafar_ali60
  أوساخ أدوات تركيا-السعودية- قطر أوساخ الفورة العميلة Rfik_kamel 42 2,519 04-06-2014, 04:34 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  في التاريخ لا تُقاس التجارب بالدوافع بل بالنتائج فارس اللواء 0 408 01-19-2014, 11:12 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS