(04-28-2011, 12:58 PM)بسام الخوري كتب:  لماذا أيها الفلسطينيون عتبنا على كل العرب وخاصة الفلسطينيين ...كسوريين دعمناكم اعلاميا في حرب غزة وحصار غزة ....حصار درعا الآن تجاوز بقسوته حصار غزة ....عيب عليكم أن لاتدعموها ولو بمظاهرة بضعة آلاف لتصورها الفضائيات ....فتحفظون ماء وجهكم .....وهل إبقاء خالد مشعل في دمشق يستأهل تخاذلكم ...

---

one good news


أصدر عدد من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين بيانًا أدانوا فيه الاعتداءات التى يتعرض لها المتظاهرون السلميون فى سوريا والمطالبين بالحرية والكرامة، وأكدوا على رفضهم التام فى الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية
الذى يقوم به النظام السورى لتبرير قمعه الشعب.

وأيَّد الموقعون على البيان والذى انتشر على الموقع الاجتماعى الشهير "الفيس بوك" تأييدهم وتضامنهم مع أشقائهم السوريين، الذين يناضلون من أجل أن تكون سورية دولة ديمقراطية حقيقية ولكل مواطنيها، تُصان فيها حقوق المواطنة والكرامة وحقوق الإنسان فى التظاهر والتعبير، وتمارس فيها الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة وتُحترم فيها التعددية السياسية والثقافية، وآليات الانتقال السلمى للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع.

وقال الموقعون على البيان إن المشاريع القومية لا تستطيع أن تقوم بدورها إلاّ إذا كانت ديمقراطية حقّاً وحقيقةً، يشارك فيها أبناء وبنات الشعب بالتساوى فى ظلّ دولة القانون، ولا كرامة للأمّة من دون الحفاظ على كرامة المواطن الفرد، ولا معنًى لحق تقرير مصير الشعوب إذا لم يكن مدخلاً لحق الفرد فى تقرير مصيره الشخصى، ولن تستطيع سوريا استعادة دورها العروبى الرّيادى ثقافيّاً وسياسيّاً إلاّ إذا استعاد المواطن السورى حريّته وكرامته.

وشدد الفلسطينيون فى بيانهم على رفضهم التام فى الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية الذى يقوم به النظام السورى لتبرير قمعه الشعب، قائلين "إن استخدام اسم فلسطين والقضية الفلسطينية من جانب النظام لتبرير قمع الحريّات فى سورية يلحق الضرر بفلسطين وقضيتها، ونذكِّر أنه فى سجل النظام مواقف كثيرة دفع الفلسطينيون ثمنها بالدم والدموع.

وأضاف البيان "إن مصير الشعوب العربية واحد والمواطنون العرب فى كل مكان متضامنون فى مسعى الحرية والكرامة وفى انتزاع حقوق أساسية عديدة سلبتها منهم أنظمة صادرت حرياتهم وانتهكت حقوقهم.. ومن هذا المنطلق يوجه الموقعون على هذا البيان التحية إلى أبناء سوريا وبناتها فى هذه اللحظة الحاسمة من تاريخهم، سوريا الحرّة والديمقراطية لن تكون إنجازاً مجيداً يضيفه السوريون إلى تاريخهم وحسب، بل ستكون إضافة إستراتيجية ومعنوية وسياسية كبيرة إلى حاضر ومستقبل العالم العربى، وإلى رصيد فلسطين وقضيتها العادلة.

والموقعون على البيان هم (أنطون شمّاس، أنطون شلحت، كميل منصور، جميل هلال، محمد أبو نمر، إيليا زريق، رمزى سليمان، عزيز حيدر، أسعد غانم، حسن خضر، حنا أبو حنا، خالد الحروب، رائف زريق، سليم تمارى، حسن أبو حسين، هنيدة غانم، نصير عرورى، سليم سلامة، وديع عواودة، محمد مشارقة، أحمد سيف، سامية عيسى، نديم روحانا، رباح حلبى، عادل مناع، بشير بشير، عبير بكر، ليلى فرسخ، علاء حليحل، نادرة كيفوركيان، محمد على طه، سلمان ناطور، محمد أبو دقة، محمد عروكى، سامى أبو سالم، محمد حجازى، خليل شاهين)

عزيزي الدكتور بسام،
ان بين الموقف الرسمي الفلسطيني الممثل بمنظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الوطنية المنبثقة عنها و بين النظام السوري في دمشق ما صنع الحداد. و هذا الخلاف بدأ منذ ايول الاسود في العام ١٩٧٠ مع احداث الاردن و قيام وزير الدفاع السوري و قائد القوات الجوية آنذاك حافظ الاسد بعدم تحريك القوات الجوية لتأمين غطاء للدبابات السورية التي عبرت الاردن لمساندة المقاومة الفلسطينية هناك، مما جعلها لقمة صائغة لسلاح الجو الاردني. و عند محاولة محاكمته حزبيا بعد ذلك و الاستفسار منه عن السبب في عدم اعطائه الاوامر لتحريك القوات الجوية لحماية الكتائب السورية المتحركة على الارض، قام المذكور بقيام انقلاب على رفاقه الحزبيين واضعا الرئيس السوري أنذاك الدكتور نور الدين الاتاسي في السجن، فيما سمي بالحركة ''التصحيحية''. و استمر الخلاف في خلال إثر دخول سوريا لبنان و حصار تل الزعتر في السبعينيات ثم حصار المخيمات و طرابلس في الثمانينيات و احتضان النظام السوري للمنظمات الفلسطينية المناوئة لمنظمة التحرير مثل حركة المنشق المارق ابو موسى ''فتح الانتفاضة'' و الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة احمد جبريل و غيرها و تشكيل ما سمي آنذاك ''بجبهة الانقاذ الوطني''، و ذلك لتشكيل بديل لمنظمة التحرير و الاستحواذ على القرار الفلسطيني. ثم زاد الخلاف و تفاقم بعد ذلك الخلاف في اثر توقيع اتفاق اوسلو بعيدا عن الوصاية السورية، و لم يجد النظام السوري موطئ قدم في البيت الفلسطيني الجديد الا من خلال السيطرة على حركة حماس و من خلال احتضان المتعطش للاهمية و السلطة خالد مشعل.
يعني باختصار، علاقتنا مع النظام السوري علاقة متوترة بشكل دائم، و نعتقد انه بزوال النظام تزول عقبة كؤود امام المضي قدما في تطوير القضية الفلسطينية، بدليل انه لما بدأ النظام يهتز رضخت لمتطلبات المصالحة الفلسطينية.
ولا تقلق ستشاهد عما قريب المظاهرات في الفة الغربية و التي تساند الشعب السوري.