(04-28-2011, 07:12 PM)عاشق الكلمه كتب:  

(04-28-2011, 03:48 AM)المنفي كتب:  في الوقت الحالي, فهذا التصوير العدمي يصلح كلوحة سيريالية لمشهد محاكمة مبارك(خلع) و عصابته و التي يترافع فيها محاميه استنادا على نظرية الاجتهاد هذه و في نهاية المرافعة يدين الشعب بأنه من تسبب في الفساد و انه "دلع" مبارك (خلع) زيادة عن اللازم و ربما يطلب المحامي ان يتم تبادل الادوار فيخرج مبارك(خلع) المجتهد المأجور ان شاء الله هو و عصابته خارج القفص و يحل محله الشعب الذي عليه ان يواجه تهم بنهب نفسه و قتل نفسه و سحل نفسه و انتهاك عرض نفسه و افقار نفسه بنفسه و اصابة نفسه ب"باقة" من امراض الكبد و السرطان و الفشل الكلوي بشكل مرعب و يفوق المتوسطات العالمية بكثير من جراء "اجتهادات" المخلوع و لكل مجتهد نصيب و هالله هالله ع الجد و الجد هالله هالله عليه

وماذا لو كانت تلك هى الحقيقه ,, الشعب المصرى فعلا هو من أفسد مبارك ,,, وفعلا الشعب المصرى هو من نهب وقتل وسحل وأفقر وأمرض وانتهك عرض نفسه , واصاب نفسه بالعديد من الأمراض , فالمسؤولين الذين عاونوا مبارك على مدار 30 عاما كلهم مصريين ولم يكن من بينهم مسؤول صينى أو تايوانى , ولو أزاحهم مبارك جميعا وأتى بغيرهم وكررها عشرات المرات فكان الوضع سيبقى على ماهو عليه من من رشوه وفساد ومحسوبيه وكوسه وواسطه وسلب ونهب لأن الأنانيه أصبحت ثقافه سائده ولا أحد يفكر فيمن حوله وانما يفكر فى نفسه وأسرته فقط .

نحن مسؤولون عن فساد نظام مبارك بصمتنا وعجزنا عن التصدى لهذا الفساد , فاذا كانت الأيام قد أثبتت أننا لسنا عاجزون وقادرون على الفعل والتغيير فأين كنا منذ عشرون عاما على الأقل ؟ أنا على يقين تام بأن المسؤوليه المباشره نتحملها نحن ولا يتحملها مبارك .

هاهاها ... "جلد الذات" الذي يمارسه صديقنا "عاشق الكلمة" هنا يذكرني بذلك الرأي الذي يقول أنه لا جرم على المغتصب لأن الفتاة جميلة؛ فهي لو لم تضبط مكياجها وتتأنق وتتمايل في مشيتها، فالمغتصب لن يستثار ولن تسوّل له نفسه اغتصابها.

عاشق يا سندي، عندما ينتدب شخص نفسه كي يحكم بلداً، أي بلد، فعليه أن يكون "قدها وقدود" أو أن "يترك الجمل بما حمل"، لا أن يركب على ظهور الناس 30 عاماً ثم ينزل مكرهاً مخلوعاً ويقول: والله انتم الفاسدين المارقين الآبقين ولقد حاولت اصلاحكم فما استطعت!!!

إذا لم يكن الحاكم على قدر المسؤولية فلماذا يتشبث بالكرسي؟ وإن كان "القبطان وطاقم السفينة" لا يعرفون كيفية دوران الرياح ولا أحوال البحر وليس لديهم بوصلة يستعينون بها، فلماذا "تاهوا" بالسفينة وركابها في عرض اليم 30 عاماً؟ وهل يعقل بأن مسؤولية التيه تقع على الركّاب الذين لم يستطيعوا أن ينصحوا "قائد السفينة وطاقمه المحترف" حول كيفية تحديد الاتجاهات ومجابهة البحر والريح؟

آفات الشعب المصري التي تتحدث عنها موجودة عند جميع الشعوب أمس واليوم وغداً، ولكن ليس لدى جميع الشعوب قيادات حكيمة تستطيع النهوض بالبلد من أعبائه. في الأنظمة الديمقراطية، ينتظر الشعب من القيادة الفاشلة أن تتنحى، وإن لم تفهم فإنه سوف ينحّيها في أول انتخابات. في الأنظمة الديكتاتورية (التي يستطيع الديكتاتور أن يحولها إلى ديمقراطية بالمناسبة) ليس هناك تنحّ، بل هناك نجاح أو فشل؛ في حالة النجاح يهلل الجميع للديكتاتور ويغضون الطرف عن "قمعه" (كما حدث لستالين مثلاً) حتى لو كان متطرفاً في غاية التطرف (هتلر مثلاً قبل الحرب العالمية الثانية)، وفي حالة الفشل فإن السقوط يكون مدويّا كسقوط كل ديكتاتور.
حسني مبارك كان يعلم (ومصيبة إن لم يكن يعلم ذلك) أنه ديكتاتور. وأن عليه "تنظيف مصر" من جميع آفاتها، ولكنه ضاعف آلام وأحزان البلد أضعافاً مضاعفة. فهل من المعقول أن يتم الإلقاء باللائمة على الشعب ونسيانه هو الذي تصدر للزعامة وقمع الحريات واستمر يفرض على البلد نظاماً صارماً لم يرفع فيه حالة الطواريء يوماً واحداً؟ (هذا طبعاً غيض من فيض، فالسياسة الاقتصادية التي كانت ترصد نمواً مصرياً كبيراً لم تكن تسأل كثيراً عن "توزيع الثروات" بين أفراد الشعب والمكتسبات الاجتماعية للشعب الغلبان)...

واسلم لي
العلماني

ملاحظة: بقولك إيه؟ ما تختشي وتصحح الخطأ في توقيعك كي يعطيك القاريء حقك من العناية ولا يظن بأنك آت إلى النادي من "الكتاتيب بتوع زمان"؟