(04-29-2011, 04:49 AM)بيعة الحق كتب: هذا موضوع كتبته في أحد المواقع يا سيد عاصي :
اقتباس:إن أي شعب في العالم يطمح في تحقيق أعلى المكاسب السياسية والوطنية والدولية يتوجب عليه حفظ جبهته الداخلية والعمل على تماسكها ، ولكما كانت هذه الجبهة متماسكة كلما توحد موقفه من مبادئه ومطالبه العادلة وأصر عليها ، فالجبهة الداخلية مرتبطة بشكل طردي مع المكاسب الخارجية والإصرار عليها ، وهذا أمر معروف لكل متابع ، أما لماذا نريد المصالحة ؟
أولاً : لأن المصالحة ستعمل على توحيد الضفة وغزة جغرافياً وسياسياً وستعيد اللحمة من جديد لعموم الشعب الفلسطيني ، مما سيضرب خيار إسرائيل الإستراتيجي في الحفاظ على فصل غزة عن الضفة .
ثانياً : لأن المصالحة تعني زيادة في التمسك في المبادئ الوطنية والفلسطينية العامة ، وقوة في الموقف السياسي الفلسطيني داخلياً وخارجياً ستعجز إسرائيل على آثره في مواجهة الطرف الفلسطيني .
ثالثاً : لأن المصالحة سيكون لها آثار إيجابية على فك الحصار عن قطاع غزة بشكل كبير ، مما سيساهم في فك معاناة مليون ونصف المليون شخص محشور في بقعة صغيرة من الأرض .
رابعاً : لأن المصالحة ستكون نتائجها إيجابية على النشاطات الفلسطينية الكبيرة القادمة مثل الزحف الفلسطيني باتجاه فلسطين بعد شهر من الآن وكذلك أسطول الحرية 2 .
خامساً : لأن المصالحة ستضيع ورقة إسرائيل القوية في إبتزاز الطرف الفلسطيني المفاوض معها وتخويفها له من حماس وتعاظمها مما كان يدفعه لمزيد من الإرتماء بحضنها والإبتعاد عن تطلعات الشعب الفلسطيني .
وأخيراً نتمنى أن تنجح هذه المصالحة ، وأن ترجع اللحمة للشعب الفلسطيني من جديد ، فالوحدة والعصمة من أهم مقومات النجاح وتحقيق المطالب العادلة لشعبنا المعطاء وهذه هو حال أغلب الشعب الفلسطيني الذي ينتظر بفارغ الصبر تحقيق الآثار الفعلية لهذا الإتفاق ، ولذلك يتوجب أن لا نخجل من المصالحة ومن موقف حماس منها فهذا هو الخيار الأمثل في مثل هذه الظروف .
فالمصالحة الداخلية احدى أسباب القوة والإنسجام الوطني الذي من شأنه أن يوحد الشعب الفلسطيني على مواقفه وثوابته ومبادئه ، وهذا أمر لا نقاش فيه ، وقد قلت سابقاً بأنني أدافع عن المصالحة ولا أدافع عن الطرف الآخر ، لأن المصالحة بالنسبة الي ثابت ومبدأ اتعامل به ، وقد كنا من المنادين بأن تكون المصالحة والوحدة عبارة عن ثقافة وشعور ارادي ولا ارادي وأن تكون هي الأصل وما سواها استثناء ، لا أن تكون المصالحة عبارة عن محاصصة وتوافق وزاري سلطوي لا أكثر .
ولكن ردي الذي فهمت منه أنه يجعل حماس فوق فلسطين كان للرد على بعض الذين سيتخذون من هذه المصالحة ستاراً لمهاجمة حماس بل ووصل الأمر ببعض السفهاء لكي يدعوا للإطاحة بحماس ، وكأنهم يعتقدون بأن حماس مثل مبارك أو زين العابدين أو معمر ، ولا يدرون بأن حركة أنجبت ياسين والرنتيسي وعياش وأبو الهنود وأبو شنب وشحادة والجمالين والالاف الشهداء والجرحي والأسرى لا يمكن أن تهزم أو أن تسقط أو أن تصبح ردحاً من التاريخ ، ببساطة لأننا نصنع التاريخ وليس هو من يصنعنا ." لواء الدعوة "
لواء
انا علقت على ما قراته لك هنا وليس في مواقع اخرى
ثم
حاول رجاءا ان لا تضع حماس ونهجها وسياستها ورجالاتها وكانهم فوق الجميع او انهم الخيار الوحيد او انهم الحقيقة المطلقة او انهم ملائكة او انبياء لا يخطئون او يهزمون او يسقطون او يصبحون ردحا من التاريخ ....
حتى فتح التي وجدت قبل حماس بثلاثين عاما ورغم ما قدمته من انجازات واعادة بعث لفلسطين وشعبها وقضيته تراجعت وشاخت وهرمت ..وستنقرض ان بقيت على ما هي عليه ولم تستوعب حقيقة الامور
بل الرسول بذاته انهزم في حنين ..وصحابته هربوا في مؤته ..
يا سيدي حماس فازت في جولة انتخابية مدتها اربع سنوات -بالوضع الطبيعي - فقط لا غير
فلا تحمل الامر اكثر مما يستحق ..قد تخسر في الجولة القادمة ثم تعود بعدها وتفوز بجولة اخرى وهكذا دواليك..فلا تصور الامر وكان الحكاية انتهت والامور حسمت الى الابد...
بالمناسبة عندي لك سؤال امل ان اجد اجابة واضحة عليه:
ماذا لو افرزت الانتخابات القادمة حكومة غير حمساوية قررت وحسب نصوص القانون الاساسي -او الدستور ان تم اقراره- ان لا سلاح الا سلاح الاجهزة الشرعية وعلى الجميع الامتثال لهكذا قرار "ينص عليه القانون" ..ماذا سيكون موقف حماس حينها برايك؟!!
هل ستمتثل لما ينص عليه القانون وتسلم سلاحها ام ستتمرد على هكذا قرار دستوري وربما تعود لعمل انقلاب من جديد؟