(04-29-2011, 10:35 AM)عاشق الكلمه كتب:  

(04-29-2011, 04:13 AM)العلماني كتب:  ملاحظة: بقولك إيه؟ ما تختشي وتصحح الخطأ في توقيعك كي يعطيك القاريء حقك من العناية ولا يظن بأنك آت إلى النادي من "الكتاتيب بتوع زمان"؟

لا مش هختشى ...

أنا مش جديد على النادى , وبعدين ما فائده أن نكتب بلغه عربيه سليمه طالما ان ما نكتبه يستعصى على الفهم ؟ لأنك لست مسلم فلن تفهم معنى أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , عموما يا سيدى حقك عليا ومبارك كان شيطان ابن وسخه , وأهو مبارك غار فى ستين داهيه , ابقى تعالى بقه طرطر على قبرى لو فيه اى حاجه أتغيرت , زى ما عملنا مبارك هنعمل مليون مبارك والأيام بيننا .

عندنا مثل فى مصر أعتقد أنه مثل تاريخى بيقول ( يافرعون أيه فرعنك ؟ قال ملقيتش حد يصدنى ) وده معناه أن احنا اللى بنفرعن الفرعون ونحنى له ظهورنا حتى يمتطيها .

أنا لا أجلد ذاتى , لكنى أضع الأمور فى نصابها الصحيح وأسلط الضوء على عيوبنا ورزايلنا حتى نصلح من أنفسنا , فمبارك ماهو الا مجرد رمز لنظام فاسد نشأ وترعرع فى ظل أجواء سمحت بذلك , وراح مبارك ونظامه ولازالت تلك الأجواء موجوده .

إذا لم "تختش" فاصنع ما شئت ...

"أنت مستعجل كتير يا سندي"، فالإطاحة بنظام مبارك هي "أول القطر"، وهي العملية الأسرع والأسهل التي أنجزها الشعب المصري مقابل ما يجابهه من تحديات.

الثورة تستطيع أن تأتي بنتائج ومواقف سياسية سريعة، ولكن نتائجها الاجتماعية - التي أراك تستعجلها هنا - بحاجة لدهر طويل قد يمتد لعشرين أو ثلاثين سنة أخرى. فالثورة عادة "تأكل أبناءها" وفي نفس الوقت تبدأ ببذر بذار مجتمع جديد، ولكن هذا المجتمع يزهر ويعقد ويأتي بثمره بعد فترة طويلة تتغير فيها الأجيال والنفوس وأسس التفكير والنظر إلى المستقبل.

بعد الثورة مباشرة، هناك دائماً فترة من الأمل الكبير العظيم، قد يعقبه - عامة - فترة من الإحباط، وقد تتابع ا لآمال والإحباطات بقدر التحديات التي توجهها الثورات. ولكن، على كل حال، تكون الثورات في هذا الوقت المنقضي بين "الآمال والإنجازات والإحباطات والفشل" ماضية كي تبني عالمها الخاص وتستقل بهويتها المحددة التي نستطيع أن نميزها من خلال "الأخلاقيات والاجتماعيات" المتنوعة.

"الثورة الفرنسية" - والتي قد تكون من بين أعظم ثورات التاريخ بنتائجها - أكلت أولادها أولاً تحت المقصلة، ثم وزعت أمل "حرية، إخاء، مساواة" على شعوب أوروبا كلها مع الحروب النابليونية، قبل أن يتحول "نابليون" إلى "طاغية آخر" وينهزم شر هزيمة (ليبزغ 1813 وواترلو 1814). بعدها غرقت فرنسا في "نظام رجعي" لعله الأكثر إظلاماً في تاريخها (عصر لويس الثامن عشر)، ولكن خلف هذه الإحباطات وخلف هذه الرجعية كانت باريس قد بذرت بذور شعارات الثورة الفرنسية وتعهدتها في كل أرجاء أوروبا، فأثمرت هذه بعد حوالي ستين سنة (1848) عن "ربيع للشعوب الأوروبية" في الطريق إلى النظم الجمهورية الحديثة.

إسقاط "مبارك" هو أول خطوة - ولعلها أسهل خطوة - على الطريق الطويل الذي على الشعب المصري أن يقطعه إن كان يريد استرداد عافيته واستعادة مكانة مصر وهيبتها. وهي خطوة لا بد منها في المشي إلى الأمام وتحقيق نتائج جيدة قد تأخذ عمراً كاملاً قبل أن نراها على الأرض. فما تطلبه أنت ليس سهلاً، وعليك أن تتريث طويلاً قبل أن ترى منه بعض البوادر والاشراقات. فهذه هي سنة "ألثورات" يا سندي، لأن تغيير طبع شخص واحد قد يحتاج إلى سنين عديدة، فما بالك بتغيير عادات وأساليب شعب كامل؟!!!
يبقى أن المهم اليوم هو "الإيمان" بهذا التغيير وحتمية قدومه والعمل ثم العمل ثم العمل على الصعيد الشخصي والعام على التغير والتحديث والإصرار على ترك الكثير من الآفات التي تتحدث عنها. هذا العمل يأتي من خلال آليات وطرق عدة إحداها - كما أظن - هي تعزيز "المساواة" و"المواطنة" و"دولة المؤسسات".

واسلم لي
العلماني