iAyOuB
عضو مشارك
 
المشاركات: 38
الانضمام: Apr 2011
|
RE: الرد على: طلب بحوث ودراسات حول كتاب دلالة الحائرين لموسى بن ميمون!!
(04-30-2011, 10:48 PM)الحوت الأبيض كتب: يا أيوب (أرجو ألا أكون قد أخطأت بفهمي لاسمك) توقعت ألا تفهمني ولذا اعتذرت لك سلفا.
أأنا عندما أتكلم عن رحابة الصدر فلا أعني رحابة الصدر الشخصية بل التقبل الفكري العام كما ظهر مثلا في الردود التي وضعت وصلتها في رد سابق (في الصفحة الأولى) يعني رجل يبحث في مؤلف لأبو عمران فيكفر ويتهم بالعمالة لليهود... لو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا أن المجتمع المسلم كان أكثر تقبلا للتعددية الفكرية، يعني مثلا شخص عرفته بالجامعة كان "شيخا" بين الطلبة وكان يؤم الصلاة في بلده في بعض الأحايين ذكرت له بحديث عابر أن ابن رشد كان قاضي قرطبة فلم يصدقني وسألني هل أنت متأكد أننا نتكلم عن ابن رشد الحفيد (فجد ابن رشد الذي يحمل اسمه كان قاضيا أيضا) وقلت لهم بنعم أنا متأكد فسكت ولم يقل شيئا لكن عيناه كانتا تشيان بأنه لا يصدق بأن هذا الكافر الزنديق الملحد ابن رشد يمكن أن يكون قاضيا... مثلا أثناء قراءتي لترجمة كتاب ألبرت حوراني "تاريخ الشعوب العربية" لم تعجبني الترجمة كثيرا وكنت أعرف بوجود ترجمة أخرى بمكتبة المصطفى فاطلعت عليها فاستغربت من أنها أسوأ مما أملكه مثلا كان هنالك مذهب يدعى المذهب الظاهري فترجمه المترجم عن الإنجليزية بالمذهب الزيري وهذا دليل جهل بتاريخ الدين الإسلامي فالمذاهب التي وصلتنا اليوم ليست هي المذاهب الوحيدة التي كانت منتشرة... كان هنالك أشاعرة ومعتزلة ومذاهب عديدة كان بينها خلافات لا تخلو من سياسة لكنها تناقشت بمسائل دينية متعددة (مثلا قضية خلق القرآن) كان لها تأثيرا على التأويل لكن اليوم لا نعلم عنها ولا عن تلك النقاشات سوى آراء فرقة هي اليوم الفرقة السائدة لست متأكدا شخصيا بأنها الفرقة الناجية. وبرأيي كان سبب نجاحها بالبقاء سياسيا اجتماعية وليس دينيا (أي كونها الفرقة السائدة اليوم لا يعني أنها الفرقة الأصح دينيا).
هذه أمثلة بسيطة ولا تبرهن رأيي لكنها تعبر (على عجل) عن الجو العام الذي أراه اليوم.... سأعطيك مثالا عن ضيق الصدر في الماضي لم يكن المسلمون يجدون مانعا بالكلام عن قضايا الجنس (وهي هنا مثال) فمثلا جلال الدين السيوطي (وهو أحد جلالي التفسير الشهير) وضع مؤلفات عدة في الجنس والمتعة وما إلى ذلك لو قرأته اليوم لندي جبينك ولمنع من الأسواق وكفر مؤلفه... عمليا اليوم يكفر كتاب على تلميحات ونحن نتكلم عن كلام صريح ورد في المؤلفات... في الماضي كان الناس لا يجدون غضاضة بكتابة قصائد غزل للغلمان (وهي قصائد لن تجد طريقها للمنهاج التعليمي لكن اعلم مثلا أن أغلب قصائد الغزل في العصر العثماني كتبت في غلمان وليس نساء) وبعض الفقهاء أجازوا هذه القصائد وبعضهم نظموها (أنا أتكلم عن عشق الغلمان ونظم قصائد الغزل فيهم وليس فعل اللواط الذي لم يكون هنالك خلاف على حرمته)... كل هذا التقزز من "الشذوذ الجنسي" استوردناه من الغرب والأخلاق الفكتوريانية إذ أن الرحالة الغربيون في القرن الثامن عشر استغربوا من انتشار "نكاح الرجال" بين الناس ومثلا رفاعة الطهطاوي يذكر مستغربا في مؤلفه عن باريز مثلا أن أهل باريز يتقززون من اللواط (دليلا على تقبل المجتمع الشرقي له)... اليوم جماعة السلف لا يتحدثون عن لواط وأُبنة بل عن "شذوذ جنسي" وهو مصطلح غربي غريب عن مجتمعنا (لم يكن السلف الصالح يرى في اللائط مريضا بل بشخص ارتكب فاحشة مثلما لا يعتبر الزاني مريضا لكن المأبون هو من اعتبروه مريضا... اليوم يجمعون اللائط والمأبون في تصنيف واحد غريب عن مجتمعنا)... الغريب أن الغرب الذي صدر إلينا تقززه من العلاقات الجنسية بين الرجال (مرة أخرى مثلما لا تتقزز من السرقة أو الزنا لكنك تعتبرها مخالفة للشريعة) أصبح الآن يعظنا ويطالبنا بإعطائهم حقوقهم... لا تقل لي أنهم سلفيون فهم لا يدرون من هو السلف وهم غارقين بالتأثر بالغرب وقيم الغرب المحافظة حتى آذانهم.
أعلم أن بيننا هوة واسعة من الخلاف ولا اتوقع أن أقنعك أو تقنعني، جل ما أرجوه هو وجود احترام متبادل رغم الخلاف.
تحياتي سامحني أخي وصديقي الحوت الأبيض...إن كنت قد أخطات معك في الكلام
واتمنى بالفعل من كل مخالف لنا هنا إن أراد زيارتنا فأهلا ومرحبا وسهلا به...مهما كان فكره ودينه
لأني على يقين أن المنتديات لا تلبي الحاجة من الحوار البناء والهادف.
+
بخصوص كلامك أخي الكريم أوافقك في بعضه وأخالفك في جلّه...
عموما من خلال ردودكم السابقة اتضحت لدي نظرتكم إلى منهج أهل السنة والجماعة...
لا ألومكم فبعض منتسيبيه أساؤوا إليه
اعذرني عن قريب اتفرغ وارجع لاتمتع بالحوار معكم هنا
|
|
05-01-2011, 12:24 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}