ترجو من أسامة مطر أن يسامحنا، يبقى هذا ضمن صلب النقاش، فقد فتح هذا الموضوع نتيجة تخوفه من بعض الأصوات التي تنادي بلهجة طائفية.
الخبر السيء لا يأتي من مقولة بعض المتتطرفين، و الذين لا يمثلون حكما، لغاية هذا اليوم، رأي الشارع الثائر. و لكن السيئ يأتي من حقيقة تعيشها البلد منذ عقود
كتبت رئي قائلا أن الطائفي الأول بالبلد هو السلطة الحاكمة لأسباب عديدة أولها أن حكم البعث و بعد ما يقارب النصف قرن، أصبحت الطائفية أكثر و أكثر رغم انه حاول إقناع الشعب بأن اشتراكيته التي دشنها بالتأميم و بمحاربة الإقطاعية هدفت إلى تحقيق العادلة بالمجتمع السوري
و السبب الثاني أن النظام يفضل فئة من المجتمع عن الفئات الأخرى.
كيف هذا؟
يعرف القاصي و الداني أن الحكم السوري يسيره فئة أو مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية، و هو يتوزعون مراكز القيادة و القرار و الاقتصاد. و هم من يمتلك حق السلبطة و التصرف بحريات الاخرين و حقوقهم.
لم نقل أن جميــــــــــــــــــــــع قيادات الحكم من الطائفة العلوية. و لكن بناء الحكم السوري يسيطر عليه مجموعة من افراد الطائفة العلوية، يعطون اقربائهم و الموالين لهم الكثير من الميزات عن باقي المواطنين و بالمقابل يقوم هؤلاء برد الجميل و يشكلون بذلك طوق الحماية للسلطة.
لم يقل احد ان جـــمـــيــــــــــــــع الميزات و المنافع تعود لطائفة دون غيرها
و لكن يعرف الجميع أن أشخاص من الطائفة العلوية يسيطرون على جميع الأجهزة التي تحمي الحكم و تتدافع عنه.
منذ ايام سرايا الدفاع إلى الوحدات الخاصة إلى الحرس الجمهوري وصولا إلى كتائب الشبيحة و مرورا بكل حقبات الحكم عبر فروع الأمن و المخابرات. جميع هذه الأجهزة يسيطر عليها مسئولين علويين. لم نقل أن جميع مسئولي الأمن هم من العلويين. و لكن المواقع الحساسة و البناء الأساسي لهذه الأجهزة يعرف كل سوري منهم أعضائها.
يقتنع عدد كبير من أبناء الشعب السوري بطائفية النظام، أن أعدنا تكرار هذا فليس الهدف منه تحريض الطائفية، بل على العكس، لمحاربة الطائفية يجب قطع رأس الأفعى. و لا يمكن أن نحارب الطائفية بتجاهل هذه الحقيقة.
خلال سنوات الحكم الاسدي، تابع و يتابع هذا الحكم تفضيل البعض عن الأخر من أبناء الشعب، فأصبح العديد من أفراد هذا الشعب يشعرون بأنهم غرباء بوطنهم، فثروات هذا الوطن و مواقع القرار بالحكم محصورة بفئة من أبناء الوطن بشكل لا يترك أي خيار للآخرين.
الجميع يعرف أن الاستفادة من أي شيء بالبلد يحتاج بالدرجة الأولى إلى الواسطة، من اصغر وظيفة إلى اكبر استثمار.
الجميع يعرف من هم المسئولين الذين يفيدون ابناء العائلة و الاقارب. و الجميع يعرف من هم رجال الامن الذين يفرضون بلطجتيتهم على الشعب
و بعد الواسطة يأتي الإنتماء الحزبي، عندما نعرف أن التبوء بالمراكز الحساسة بالبلد يتطلب الانتماء إلى الحزب، و عندما نعرف الميل الكبير لأفراد الطائفة العلوية للانخراط بصفوف البعث أكثر من باقي الطوائف الأخرى، يمكن أن نستخلص نتيجة المعادلة.
فالبعثي و العلوي تفتح له جميع الأبواب، و ما دونهما ترفع بوجه جميع الحواجز.
محاربة الطائفية أذا تبدأ بحل حزب البعث، و أتاحت الفرصة أمام جميع أبناء البلد بدون تفضيل احدهم عن الأخر.
و الأن لنجيب على تساؤلات ابن البلد
الطرطوسي
عضو مشارك
المشاركات : 15
الإنتساب : Mar 2011
.
اقتباس:أشكرك لأنك علمتني ما لم أكن أعلم عن مزايا قدمها لي النظام في كل مناحي الحياة ابتداء من مناصب الدولة العليا انتهاء بالخدمات و البنية التحتية
.
ربما تحمل جملتك هذه بعضا من السخرية، و لكن اعتقد انه لا يخفى و لا حتى على الاعمى من هو الذي يتمتع بمزايا، و من يحرم من حقوقه بالبلد
اقتباس:و سأصدق ابتداء من هذه اللحظة كل كلامك عن المزايا التي لم أتذوقها و لم ألمسها و لم أرها و لم أسمعها و لم أشمها في عقود حياتي الثلاث و النصف التي عشتها في الساحل السوري.
السؤال الذي يلح علي بشدة الآن.
إذا كان هذا النظام يقدم لي كل هذه المزايا و المنافع و أنت في أحسن الأحوال ستجردني من هذه المزايا و المنافع و في غير أحسن الأحوال لا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث.
لماذا تتوقع مني أن أقف معك في معركتك ضد هذا النظام؟!؟!؟
من قال لك أنني هو من سيجردك من هذه المزايا؟؟؟
إنا شخصيا يإبن بلدي لا أملك أي حق بأي قرار، لا تحت حكمك الاسدي الوراثي و لا تحت حكم الثورة ـ أن نجحت.
و من المؤكد أن كل منتفع من مزايا قدمها له النظام لن يقف مع الثورة. هذه ثورة مظلومين حرموا من كثير من الحقوق و الميزات، و ليست ثورة أنبياء، و لا أشخاص مثاليين.
إنها ثورة شعب محبوس بسجن كبير منذ ما يقارب نصف قرن، لم تسلب عائلة الأسد و اقربائهم فقط حقه بالحرية، بل نهبت ثروته و جندتها للتنكيل به.
المعركة ليست معركتي يابن بلدي، و لكنك أن كنت تفكر بأشياء أخرى غير المنافع و الميزات، و بشكل خاص، أن كنت تفكر بأولادك و أحفادك و تتمنى لهم أن يعيشوا بسلام مع أخوتهم من الوطن الواحد، أنصحك أن تجند قوتك للقضاء على رأس الأفعى.
الناس اليوم تطالب بالحرية و العدالة التي لا يمكن تحقيقها سوى بإسقاط النظام، أو بتغيره بشكل جزري، قد يستطيع النظام اكماد الثورة لاسبوع، لشهر، لسنة أو لسنوات، و لكن الاستقرار للبلد لا يمكن أن يعود قبل أن يطلق سراح البلد و تخرج من سجنها الكبير.
و ردا على ابن البلد الثاني الذي يكتب تحت اسم
أنا_بذاتو
عضو فعّال
المشاركات : 64
الإنتساب : Mar 2011
اقتباس:.ربما أنت الذي يعيش في المريخ يا عزيزي
ياريت يا صاحبي ...
اقتباس:النظام في سوريا عائلي وطبقي بالدرجة الأولى.
هل هذا يعني أن النظام ليس طائفي؟؟؟
من هي برايك الطبقة التي تشير اليها هنا؟
اقتباس: وبعد 40 سنة من حكم الأسدين لا يزال أغلبية أفراد الطائفة العلوية من أفقر فقراء سوريا
.
عفوا و لكني لا وافقك أبدا على هذه الفكرة التي يحاول العديد ترويجها. لا توجد أي إحصائية تثبت هذه الفكرة، و عندما نأخذ بعين الاعتبار العدد الكبير من المسئولين الذين يأتون من هذه الطائفة، و الذين يوظفون على كيفهم بدون حسيب و لا رقيب، و فوقها يوفرون الحماية للاقرباء و الاهل لكي يتابعوا على قبض الأتوات و الرشاوى التي تشكل مصدر دخل كبير يوزع على افراد هذه الطائفة.
الطائفة العلوية يعيش قسم كبير من افرادها على مردود الزراعة، و يعيشون كفلاحين، يبدوا عليهم الفقر، و لكن الفقراء الحقيقين هم من يعيشون بالمدن عالة على الآخرين بدون وظيفة و لا عمل.
هل تعرف كم عائلة بالمدينة تعيش على ما تجنيه من حاويات القمامة. أو تأكل و تشرب من الصدقات.
و بالنهاية، ما يثير الغثيان، أن نتبارى من هو أفقر من الثاني، بحين أن ثروات أفراد العائلة المالكة لا تأكلها النيران. كل هذا ببلد حزبها الحاكم يرفع شعار الاشتراكية منذ نصف قرن
اقتباس: هذا عدى عن العدد الكبير من المعتقلين السياسيين ذوي الأصول العلوية
.
هل تريد أن نتبارى أيضا من عنده معتقلين أكثر من الأخر.
اقتباس: ومن اغتنى من هذه الطائفة كعائلات الأسد ومخلوف لا يمثلون إلا قلة لا تقارن بالأغلبية الساحقة من أبنائها الذين يعانون الأمرين كغالبية السوريين
هل هذا حجة للدفاع عن الحكم العائلي، لن نقول لك الطائفي حتى لا تزعل. عائلات الاسد و مخلوف وحدها كـــ يد لا يمكن أن تصفق لوحدها، و تحتاج لدعم باقي الاقرباء، و هذا ما سمح لها أن تتحكم برقاب البلد ما يقارب النصف قرن
.
اقتباس:ولو شاهدت من يدافع عن نظام الفساد هذا في وسائل الإعلام ستجد أغلبية من السنة ومن رجالات دينهم، لأن النظام وبنفس الطريقة، أعطى أقلية من عائلات هذه الطائفة الكثير من الميزات على حساب الأغلبية كما فعل مع العلويين وبقية الطوائف وأصبحت هذه الأقلية الطبقية أشرس من الكلاب المتوحشة في الدفاع عنه وعن بقائه وبقائها.
لا أوافقك على هذا الكلام. فئة المنافقين و الخائفين لا تنتمي لطائفة معينة، و لا تنفي طائفية النظام
اقتباس:إذاً يجب التمييز بين الميزات التي أعطاها النظام لأقليات عائلية صغيرة جداً من العلويين وبقية الطوائف، وبين الأغلبية الساحقة منهم التي سحقها وأبقاها على فقرها.
يبقى كل هذا افتراضات بين أقلية و أكثرية و شوى من هنا و أكثر من هناك.... كل هذا لا ينفي طائفية النظام و لا بنائه الطبقي و العائلي. و بالنهاية، لا ادري لماذا لا يثور من سحق و ابقي على فقره من العلويين، و لا شيء يمنعهم من الانضمام لمن ينادي بالحرية. اللهم إلا أن كان ما يحجبهم عن هذا أنهم لا يريدون الانضمام إلى المندسين و المتآمرين و عملاء إسرائيل و السلفيين.
اقتباس:لذلك أسطورة طائفية النظام هذه المنتشرة حتى في الأوساط "المتنورة" يجب التخلص منها حتى يتحد الجميع لإسقاط النظام بدون مفاهيم خاطئة ومشبوهة.
لا دخان بلا نار، ما تسميه أسطورة طائفية النظام لم تخلق من العدم، و لا تبلي على النظام. لا يمكن التخلي عنها بكبسة زر، وصل البلد لمرحلة لا يمكن أن يتحد تحت سيطرة هكذا نظام.
مرة أخرى، لا تدفن رأسك بالرمل مثل النعامة، إدانة طائفية النظام هي الطريق لمحاربة الطائفية ، صدق او لا تصدق، انت حر