كم احترمت بسام الخوري، حقيقة احترمتك يا بسام اليوم،

ابتداء، أنا أعارض بن لادن في جل ما يتبناه قبل حتى عام 2000، ورأيي مبكرا أن افغانستان كانت مصيدة للراديكاليين.

لكن، جلال الموت يمنع من التشفي به، على أنني لم أتفق معه يوما... جلال الموت سيجعلنا ننتظر بعض الشيء حتى تبرد جثة الرجل ويصير تاريخا، ونبحث في قتلته، لم أعلنوا عن قتله الآن، على أغلب ظني أنه قد قتل قبل عهد بعيد.

لم أعلنت أمريكا عن قتل الرجل اليوم؟ ولم سارعت في دفنه في البحر؟ ما الذي أرادت أمريكا أن تدفنه مع ابن لادن وما سبب اختيار التوقيت؟

أما بن لادن، فلا نأكل لحمه ميتا، ونعف عن لوك كبده، ذلك خلق نأباه، ولا نتشفى بميت، لا سيما أنه مات بغير صنيعنا...

أعجب من حال زملائنا بين متشف وفرح، ويحكم فيم التشفي ومن أجل ماذا الفرح؟

نبتدئ من العالمانيين، منكم فريق يأبى القتل حتى عقوبة الإعدام يأباها، ومنكم غير ذلك، عجبت فيم فرحكم، وأيم الله لو تم اعتقال الرجل وأفضى ما عنده من أسرار، ولن تدعه أمريكا يفضي بها، لكان خيرا وأحب إلينا من هذا الذي حدث..

ثم نثني ممن خالف ابن لادن من أهل المذاهب، هل كان عليا وجعفرا ليشمتا كما تشمتون؟

فلندع الرجل بعض الشيء فقد ذهب إلى ربه كما صدر الخبر، ولنر لم صنعت أمريكا هذا الصنيع، ثم نعود إلى الرجل وقد صار تاريخا ولم يعد بذي أثر.

عجيب أمركم، كل هذا من أجل هذا؟