(05-03-2011, 08:35 AM)خالد كتب:  طبعا يا أوبزيرفر لا يكون خطأ فرد مبررا لتقليده، ولا يليق الحكم الجماعي..

أما في حال لو قبض على بن لادن، فمن الواجب أن يتم عرضه على محكمة محايدة بعيدة عن سلطة المخابرات الأمريكية، وهذا أمر عسير يكاد يكون مستحيلا، حيث يبق هناك البحصة وتتضح الأمور التي تجعل أمريكا تطأطئ خجلا ويحمر وجهها أمام شعبها في الدرجة الأولى.

هذا مجرد تحليل فلا ندري فعلا ان كانت ''بحصته'' هذه التي ''سيبقها'' ستجعل امريكا تحمر خجلا امام شعبها ام لا فيما لو تيسر و قبض عليه حيا، فنفس الكلام كان يقال عن صدام قبل محاكمته، و لكن بعد القبض عليه كل ''بحصاته'' التي ''بقها'' لم تحرج امريكا.

اقتباس:الزميل يحاضر في عدم جواز التشفي بأحد، ولا أذكر أن الزميل الذي هو أنا قد تشفى بأحد مطلقا، لا ابن لادن ولا غيره، ذلك أن الموت لا يتشفى به أحد وكل ذائقه.

انا لم اعنك انت شخصا، و لكني عنيت الحراك الكبير من الشعب الذي اخذ يوزع الحلوى فرحا و ابتهاجا بمقتل الابرياء، فانك هنا سوف تجد ضالتك في كيفية التشفي و الفرح في موت الاخرين، و لهؤلاء يجب عليك توجيه سهام انتقادك.

اقتباس:نرجع لابن لادن واختيار التوقيت،

ابن لادن ميت بظني منذ زمن طويل، وتم إعلان الخبر الأمس على عجالة حتى يتم استثماره في أمور أخرى، على خلاف جثتي عدي وقصي، أو جثة صدام، لم يتم السماح لأحد تقريبا بمعاينة جثة ابن لادن، وتم دفنها في البحر حتى لا تنبش وتكشف ويتم التحقق من شخصيتها. وفي غضون ساعات تم دفنه والتخلص من جثته، من باب إكرام الميت دفنه.

كل هذا مجرد تحليل و اجتهاد لا يغير من واقع انه من الواجب التخلص من بن لادن في اي وقت و بأي طريقة. و هذا التحليل يذكرني بقصة عرضها التلفزيون الالماني، فقد جيء بقرد شمبانزي و وضع امامه الوان و لوحات فارغة، فأخذ هذا القرد يشخبط بالالوان على اللوحة كيفما اتفق، ثم تم عمل معرض للوحاته دون ذكر اسم الفنان. و في اثناء المعرض تم سؤال الناس عن اعمال ''الفنان''، فبدأ الناس في تحليل لوحات ذلك القرد من حيث فلسفة اختيار الالوان و تعرجات الخطوط و المدرسة التعبيرية التي ينتمي اليها الفنان، و وضعوا تقديرات عالية لاسعار تلك اللوحات، و لكنهم بالنهاية ذابوا خجلا عندما علموا بان ذلك الفنان لم يكن سوى ذلك القرد!!!

اقتباس:نيجي لموضوع بن لادن نفسه، هل هو مجاهد أم لا، حقيقة صعب أن يدين ابن لادن من يؤمن بالقتل كائنا من كان، فالقتل واحد، وإرهاب الدولة لا يختلف عن إرهاب الفرد إلا بالقناع... من السهل أن يدين ابن لادن من لا يقبل بعقوبة الإعدام ومن يكون ضد القتل بمطلقه، هذا لمن يريد الحكم على الرجل من خارج منظومته الفكرية والتي هي الإسلام.

طبعا لا يفوتني أن أكرر أنني وابن لادن لم نلتقي يوما، وقلت رأيي به بصراحة قبل سقوط كابول وبعدها، وقبل غزوة مانهاتن وبعدها، وهو رأيي في كثير من قيادات العرب في أفغانستان إبان مرحلة "الجهاد" هناك.

بغض النظر عن صحة هذه الفلسفة من عدمها، يبقى التخلص من ابن لادن واجب، و الا يمكن ترك كل مجرم و التبرير له بنفس المنطق.

اقتباس:ولا يعنيني مقتل ابن لادن من ناحية أمنية بقدر ما يعنيني من ناحية سياسية، لأن الإعلان إعلان سياسي، وقد يتمخض عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان تحت غطاء قتل ابن لادن للخروج من تلكم الورطة، فأخبار طالبان مع الحلفاء لا تسرهم أبدا، وهناك أيضا المرحلة الجديدة التي تطرق الباب بقوة في الشرق الأوسط، ولا ننسى الشأن الانتخابي الضيق فلم يعهد التاريخ سياسيين أنانيين كما برز في سياسيي الدول الرأسمالية.

و ليكن!

اقتباس:مجددا أرفع القبعة لبسام الخوري، حقيقة أنت رجل محترم رغم كل شيء.

احدٌ لم يرفع قبعته لمن انتقد التشفي بشلل شارون، و قيل له انت رجل خائن رغم كل شيء.