كان هدفي الأساسي من الموضوع هو أولا الاعتراف بوجود طائفية في سورية مثلها مثل الاعتراف بوجود الفقر والجهل والتخلف والعصبية وثانيا تقديم حلول فورية (على المدى القصير) لهذه الطائفية عن طريق اشتراك الأقليات بشكل عام والطائفة العلوية بشكل خاص في التظاهرات وتطبيق مانادى به أنا بذاتو وابن سوريا على المدى البعيد كحل جذري للطائفية.

ولكن هناك من يتهمنا باننا طوباويين وبعيدين عن الواقع وان الحقيقة هي ان الناس في سوريا غير مهتمة بما نطرحه بل ان السواد الأعظم من السوريين قد حسم الموضوع على الشكل التالي: إن الشعب بكل طوائفه معادي للطائفة العلوية لم اذاقته خلال عقود منصرمة اخبرني صديقي القادم من سوريا حديثا ان الناس غير مهتمة بالعلوي البريء وان الطائفية محصورة بالعلوية وباقي الشعب وليس بالمسيحي والسني والدرزي. قال لي من حرم من بعثة لصالح علوي ومن هددت المديرة بزوجها الضابط ومن هدد مديره واستاذه ومن سرق مصفاة حمص وتموين الجيش عن طريق الطائفية لن يتسامحوا مع الطائفة وان دفاعي عن العلويين خاصة من اذلهم النظام لامعنى له. لذلك اتمنى ان تبدأ التظاهرات في مناطق العلويين لأنها ستقلب المعادلة لصالح الثورة بدلا من نشر أسماء الضباط المشرفين على القمع في حمص وبانياس ودرعا. كما انني اقترح تصوير الفقر الذي يعاني من العلويين في القرى المهمشة من قبل النظام ووضعه على النت. بصراحة عشرة معارضين علويين حاليا لايكفي.