قرأت باهتمام موضوعك واسمح لي بالرد التالي: إن الظروف التي انبثقت فيها الثورتين المباركتين في مصر العروبة وتونس الخضراء تختلف اختلافا عن الظروف التي سبقت وأعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي فالدول التي كانت ضمن منظومة الدول الشيوعية لم تختر نظام الحكم فيها طواعية بل فرضته النتئج التي أعقبت انتهاء الحرب العالمية الثانية وما تمخض عنه مؤتمر يالطا المشهور من توزيع لمناطق النفوذ بين الدول المنتصرة ومن الطبيعي أن يقود انهيار الاتحاد السوفياتي إلى انهيار الأنظمة التي كانت صنيعته أما التغيرات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي فكانت تحركها الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا للتخلص من بقايا الأحزاب الشيوعية أليس إدوارد تشفر ناتزا هو آخر وزير خارجية للاتحاد السوفياتي وقد كوفئ على موقفه في تأييد بلاده لفرض عقوبات اقتصادية على العراق العظيم وتمرير كل قرارات مجلس الأمن لشن الحرب فأصبح أول رئيس لجورجيا بمباركة الغرب وهكذا دويلك أما ثورات فلم يكن للغرب أي دور فيها بل إنها فاجأته ولم تكن بحسبانه وستفتح الطريق لإجراء التغيير الذي يحقق طموحات الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج ولو أن القوى واأحزاب كانت مستوعبة لحركة الجماهير لقادتها أما أن يتصدى للقيادة ومراقبة مجريات الأحداث الشباب الواعي فهذا يعطي تلك الثورات الحيوية والقدرة على الاستمرار ومواجهة الثورة المضادة هذا إن جاز لنا أن نستعمل هذا المصطلح والسلام عنوان البريدي هو martouq77@hotmail.com كما يوجد ل صفحة على الفوكس بوك باسم منصور مرتوق والسلام