neutral
عضو رائد
المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
|
RE: محاضرة الأسطى " أبو فهر السلفى " عن الليبرالية ...
اقتباس:بالنسبة للثقافة .. مقارنة بالاشكال التي قابلتها هذا يعتبر تحفة فنية ...
وهذا تحديدا كان شعورى. أن يذكر جون لوك وإسبينوزا فى وسط تجمعات كتلك فهذه قفزة أوسع فى مداها من صعود الإنسان للقمر فالرجل أنتقل من القرن السادس للقرن السادس عشر ومايليه فى دقائق قليلة.
ملاحظاتى العامة على هذا المقطع النادر والعجيب هو الأتى:
1- السلفيون بدأوا يشعروا بالضغط الواقع عليهم وأنهم مثار سخرية وبالذات من الطبقات المثقفة ولهذا لجأوا لأبى فهر ليفك لهم الطلاسم والألغاز التى يلوكها المثقفون ويعجزون عن فهمها والتعامل معها سوى بأساليب صبيانية مثيرة للإشمئزاز كالشتيمة والتكفير والصوت العالى وفتاوى التكفير وإهدار الدم ويثبت أنهم طوال تلك المدة كانوا يعارضون شيئا لايدرون عنه أى شئ!
2- السيد أبو فهر يتعامل مع أفكار ورؤى العلمانيين بالطريقة نفسها التى يتعامل بها مع نصوصه المقدسة فما قاله جون لوك فى القرن السابع عشر هو ملزم للعلمانيين المعاصرين كإلتزامه هو بأقوال إبن عباس وإبن مسعود وإبن تيمية وإبن أمه!
3- السيد أبو فهر أكد صحة نظريتى فى أن أفضل طريقة للتعامل مع أمثاله هو رفض المرجعية الدينية من أساسها وليس محاولات التأويل والقراءة الجديدة للنص وسائر الحيل البهلوانية التى يقوم بها البعض. أبا فهر بعد أن قام بتقسيم طبقات العلمانيين وذكر الملحدين بالإسم تجاهل تماما ذكر كيفية التعامل معهم لأن تلك الطبقة حيطة سد بالنسبة له ولأمثاله. هؤلاء تعودوا على إنتزاع إعتراف من مخالفيهم بأنهم يؤمنون بالقرأن والسنة مع إختلاف تأويلهم لها وهم يحصلون على هذا الإعتراف بفضل الجو الإرهابى وعمليات الإغتيال والقتل المادى والمعنوى التى يقوموا بها لخصومهم وبالتالى المسألة بتصبح مسألة وقت حتى يقوموا بإثبات أن تفسيراتهم المتشددة والمتخلفة هى التفسيرات الصحيحة لأن ببساطة شديدة الإسلام دين بدوى متخلف لكن عندما يكونون فى مواجهة شخص يرفض المرجعية الدينية بصراحة وبلا مواربة بيسقط فى أيديهم وبيكتشفوا أن كل الهراء الذى يحشون به رؤوسهم من أيات وأحاديث أهون من جناح بعوضة عند الإحتكام لميزان العقل.
|
|
05-05-2011, 10:53 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}