القاهرة فى 2/5/2011

إن الفكر الإسلامى والفكر الدينى يربطا نهاية العالم بيت المقدس وأنا كمسلم أرى أن بيت المقدس هو اكبر علامات قيام مملكة الشيطان وسيطرته على الأرض وهى المعركة التى ادخر الله لها امة محمد صلى الله عليه وسلم وسينزل من أجلها عيسى صلى الله عليه وسلم.

نعم قد يراها البعض أسطورة أو خرافة وقد يراها البعض يقينا، ولكن لما لا نتعامل معها بصورة ترضى الجميع حتى اللادينيين.

إننى كمسلم لا اخشى المسيحيين ولا اكرههم بل إنى اشعر نحوهم بميل وحب ، وهذا الحب يزداد كلما كان المسيحى متدينا، ولكن القرآن يحذر من بعض المسيحيين ولاسيما الذين يتفقون مع اليهود. والقرآن لا يكذب ولكن يحتاج إلى قلوب تعى ما به ثم تتعامل معه بالعقل وبوظائف العقل من تدبر وتحليل وصياغة للأفكار.

ومن يراقب علو اليهود فى الأرض يجد أن من يناصرهم بعد ظهور المسيحية هم المسيحيون ولكنهم ليسوا مثل المسيحيون فى وطننا العربى ولكنهم مسيحيون طبعة أوربية أو أمريكية وليست عربية.

لذلك أدعو الأصدقاء إلى الإثراء بآرائهم ومعلوماتهم عن :
1) تاريخ القدس ومراحل علو اليهود وانحسارهم عن بيت المقدس.
2) مراحل التباعد ثم التقارب بين اليهود والمسيحيون.
3) النبوءات الدينية حول بيت المقدس سواء كانت فى الإسلام أو المسيحية أو اليهودية.
4) ..... مرحباً بإضافات الزملاء لما فاتنى من نقاط .

وأنا لست من أهل الحرب ولا أحب الحرب ولكن أحب التعامل مع الدنيا وفقا للمرحلة التى تتناسب مع قدراتى مستخدما آليات أخرها الحرب وليس أولها الحرب.

لذلك أرى أن هناك خطأ يتم ارتكابه وتفعيله يوما بعد يوم على المستوى الدينى والمستوى السياسى متمثلا فى ترك الذئب ينفرد بالغنم والاكتفاء بإغلاق الأبواب عليهم وقذف الذئب من وقت لأخر ببعض الحجارة. إن الذئاب تتراجع عندما يتقدم العمران ولهذا ينبغى لنا أن لا نجعل إسرائيل تنفرد ببيت المقدس وبفلسطين (وهذا يعد هدف دينى وعروبى).

وهنا أرى ضرورة الاعتماد على فريضة دينية تلقى قبولا فى القلوب لدى أتباع هذا الدين، فالحج لبيت المقدس يلقى قبولا لدى المسيحيين وهنا استنكر موقف البابا شنودة بحرمان المسيحى الذى يؤدى فريضة الحج. وكذلك الصلاة فى بيت المقدس لدى المسلمين لها قدر عظيم فى المثوبة وزيارة بيت المقدس وشد الرحال له أمر له مثقاله من الحسنات.

ولذا أرى ضرورة اعتماد بعض الخطوات تتمثل فى :
1) تشجيع زيارة بيت المقدس للمسلمين والمسيحيين فى كل العالم من خلال دور العبادة ورجال الفكر الدينى ووسائل الإعلام.
2) تشكيل منظمات دينية فى بيت المقدس لخدمة الحجيج والزائرين تدعمها بعثات وسياسات إعلامية وسياحية ومصرفية (تقدم القروض لأهل القدس من المسلمين والمسيحيين واليهود لبناء الفنادق وإيجاد أماكن المبيت للزائرين).
3) وجود بعثات دبلوماسية فى القدس يتم اللجوء إليها حال اعتراض اليهود سبيل الحجيج وأتمنى وضع القدس تحت رقابة الأمم المتحدة حتى نتمكن من تعرية إسرائيل أمام العالم بصورة لا تقبل الشك أو التعاطف ويجب ان نستفيد من درس الحروب الصليبية والتى أرى أن باعثها كان على حق ولكنها تطورت بعد ذلك لحروب من اجل الدنيا وليس من اجل الرب.
4) ...... مرحبا بإضافة الزملاء

ستتمتع دول الجوار لإسرائيل وخاصة مصر بما تضمه من تراث دينى مسيحى وبما تملكه من معبر عظيم القيمة اسمه "معبر رفح" بقوة غير عادية معتمدة على تدفق قلوب البشر لها الراغبين فى تلبية الاحتياجات الروحية لعقيدتهم من زيارة الأماكن المقدسة وأداء الفروض تقربا لله، وعلى المقابل فى الجانب الإسرائيلى أرى انه سيحدث ارتباك كبير حيث أن توسع دولة اليهود يعتمد بالمقام الأول على المقاطعة العربية والحصار العربى لهم بحيث يكتسبون قلوب العالم وفى نفس الوقت يتمكنون من تحقيق مخططهم القومى الدينى ولكن عندما يكون مصلحة المواطن الإسرائيلى ساكن القدس خاصة فى تدفق الحركة السياحية التى تدر عليه أموالا كثيرة تتعارض مع الحلم القومى الإسرائيلى فبالطبع سيحدث الشقاق بين المواطن والدولة.

زملائى هذه قد تكون فكرة ساذجة أو غير عملية ولكنها رؤيتى للأمر على قدر علمى المحدود وبكم نستطيع تحقيق صياغة أفضل وأكثر حكمة وتماسك.