ما رأيك أنت زميلي هولي في المقطع ؟

أستغرب من الكثيرين من مثقفي العالم العربي ، فأثناء الثورة يتحدثون عن وجود المجتمع الدولي وأين هو من هذه الثورات ولماذا لا يتخذ اجراءات ضد الأنظمة الإستبدادية ، وبعد أن يتخذ موقفاً معيناً - في آخر الأمر ومرغم أخاك لا بطل - يبدأ الحديث عن التدخل الغربي في المنطقة وخطورته وآثاره .

في العادة أي مظلوم في أي بقعة من بقاع هذه الأرض يطلب المساعدة من أي شخص ، وتجده ينزوي روحياً وعاطفياً لكل شخص يؤيد مطالبه ، فلنا أن نشاهد حجم التقدير الذي يكنه الفلسطينيون لهوغو تشافيز والذي أكنوه لأردوغان بعد مواقفه الأخيرة وكذلك جالوي وغيرهم ، حتى وجدت الأمر بالليبيين يطلبون الدعم والمساندة من أي دولة شرقية كانت أو غربية لدرجة تظن بأن الثوار لا يمتلكون أي استراتيجية للحفاظ على مصالحهم ، حتى رأينا بعضهم يرفع علم فرنسا تحية لها .

والسوريين ليسوا بدعاً من هذا كله ، ومن خلال الربط الجغرافي والديني والحضاري بتركيا ، عدا عن كون أردوغان شخصية مشرفة ولها مواقف مشرفة كذلك من الكثير من المستجدات العربية ، فضلاً عن كون تركيا دولة قوية اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً ، فإن الأنظار ستتوجه لأردوغان ولتركيا بشكل عام ليساعد في تلبية مطالب الثوار وساعد في هذا تصريحه قبل يومين حول الأوضاع في سوريا وعدم سماحه بتكرار مجزرة حماة من جديد .

وأظن بان تركيا سيكون لها دور كبير في المستقبل القادم في تركيا ، سواء في حالة حصول صلح بين الثوار والنظام على شروط محددة وصارمة ، أو في حالة استمرار المظاهرات ، أو في حالة تحول المظاهرات من منحاها السلمي إلى منحى ثوري عسكري .