(05-07-2011, 10:58 PM)Dr.xXxXx كتب:  

اقتباس:أصبح الهدف من عقوبة السجن هو الإصلاح والتأهيل تماشيا مع مبدإ التسامح والتعامل مع الإنسان كقيمة إنسانية بدلا من العقاب من اجل العقاب.

الزميل انس، هل ترى انه من المنطقي مقارنة العدالة الارضية بالعدالة السماوية؟؟ لا اظن ذلك، ثم بالنسبة للشرائع الدينية، فاقامة الحدود هي للردع ايضاً وليس للتعذيب، فقد تم التعامل بمبدأ: ادرؤوا الحدود بالشبهات، ولا يتم اقامة الحد حتى يتم التيقن من الجرم، والذي يحتاج بدوره الى شروط صعبة التحقيق كأربع شهود عدول في قضية الزنا مثلاً...

اقتباس:كيف يتعامل الله "الرحمان ""الرحيم" و"الرؤوف"مع خلقه بهذه القساوة؟واين هي الرحمة والرأفة؟
وهل يعقل ان يكون الخلق ارأف من خالقه؟

الله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، الله أرحم بعباده من هذه بولدها، في اشارة الى ام تحمل رضيعها..

اقتباس:حتى هؤلاء الكفار لم يختاروا الكفر بل الله هو الذي خلقهم كافرين

هذه الحجة غير منطقية، فانت مخير فيما تختاره.

اولا اذا كانت اقامة الحد للردع وليست للتعذيب فهذه طريقة فاشلة لأنها لا تعرف سيكولوجية مرتكب الجريمة فالقاتل مثلا عندما يقوم بعملية القتل بيكون معتقد ان هو هيفلت من العقاب وكذلك السارق.. اي مجرم بيقوم بجريمته مش بيكون واضع في دماغة العقاب اللي هيحصله لو ارتكب الجريمة لذلك تجد كل المجرمين عارفين العقوبة قبل مايرتكبوا جريمتهم وذلك لا يردعهم عن ارتكاب الجريمة ولم يردع جميع المجرمين علي مدار ال1400 سنة (منذ اختراع اقامة الحد في الاسلام وتطبيقه) .. وايضا نظام اقامة الحد في الاسلام قائم علي مبدأ الانتقام والتعذيب (العين بالعين والسن بالسن ) وهذا المنهج قديم قدم حضارة الانسان فأول من اخترعوا هذا المبدأ هم البابليون .....

ثانيا كيف يكون الله رحيم وهو يفعل مثل ذلك العذاب لعباده ... الذين خلقهم بأرادته المطلقة ولم يطلبوا ان يخلقوا ويعذبوا في الدنيا والاخرة لمجرد انهم كتب لهم قبل ان يخلقوا ان يكونوا كفارا ... اين الرحمة في ذلك

ثالثا كيف يكون الانسان مخير والله هو من خلق له عقله وشخصيته وافعاله وكل شئ فيه وكتب له كل شئ سيفعله .. فلماذا مثلا خلقني الله كافرا ملحد ويوجد في عقلي وقلبي خللا جعلني اصبح كذلك ولم يخلقني مثل اخي مؤمن وموحد ولا يوجد في عقله وقلبه خللا مثلي ..