(05-08-2011, 03:55 PM)بسام الخوري كتب:  من بانياس وحمص إلى طرطوس وجبلة
«السفير» على خط القلق من دمشق إلى عشيقتها اللاذقية

القنينص («السفير»)

مرفأ اللاذقية («السفير»)
غدي فرنسيس
اللاذقية :


http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionID=1836&ChannelID=43206&ArticleID=103

قرأت هذا المقال بشغف.
ذاد على حزني حزن أخر أعمق و اسود
لم استطع أن امنع الدمعة من أن تسيل على خدي

و أسفاه

و الله يلعن يلي كان السبب

هذه هي اللاذقية التي قضيت بها طفولتي و شبابي، اذكر مشاوير شارع بغداد بالشتاء، و مشاوير الكورنيش بالصيف، جلسات قهوة البستان، و شلة الأصدقاء. السمر و الضحكات و التلطيش على البنات. كنا شلة سنة و علوية و مسيحية لا فرق، تجمعنا الكلية و الحي و حب التنكيت و السمر، منا أبن البرجوازي الذي يدعونا إلى الشاليه، و ابن الضابط الذي يدخلنا لنادي الضباط و ابن الكادح الذي يسرنا بما عنده، بضحكاته و وسمره و حديثه.

لم اذكر يوماً وقع به خصام بسبب الدين أو الطائفة؟

غادرت البلد قبل أن تقع أحداث حماة. و بقيت اللاذقية لي الامتداد الروحي و العاطفي، الانتماء الوطني، رغم بعدي لم اقتلع جذوري، بقيت اللاذقية لي مكان العطلة ، السمر و السهر و المشاوير.

و هكذا عرفها من بعدي أولادي، الذين أحبوا انتمائهم لهذا البلد و أحبوا هذا البلد و أهل البلد.

كيف أراها اليوم، و لماذا وصلت لهذا الحد؟

هل كانت الأعين مغمضة عن الحقد الذي تغلغل بالقلوب طوال سنين و وصل لمرحلة الانفجار المرتقب؟

و أسفاه، و يا حسرتي، لم يبقى لي سوى دمعة عين تسيل على خد ابن الخمسينات. هل سيمد الزمان بعمري لأرى لاذقيتي كما عرفتها بطفولتي؟