{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 3.67 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نظرة جديدة للثورات العربية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #10
RE: الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية .
(05-08-2011, 08:41 PM)طريف سردست كتب:  ولهذا السبب اردد على ان الثورات العربية (على عمومها) تخدم كمدرسة لازالة الخوف وادخال عامل الجماهير في حسابات السلطة، على الرغم من ان غالبية هذه الثورات قد لن تعني خطوة الى الامام سياسيا او اقتصاديا بل ولربما اجتماعيا ايضا.
ان الثورات العربية اشعار بعمق المأزق الذي وصلت اليه نماذج الحكم العربية، غير انه لااحد منهم يملك بديل (حتى الان)، وهذا يجعل المستقبل يبشر بالمزيد من الثورات والفوضى، خصوصا مع نشوء منظومات ستجد نفسها في صدام متواصل مع العالم الخارجي ولن تتمكن من حل مشكلة استيعاب المشاكل الداخلية وعلى الاخص ازدياد عدد السكان الانفجاري وانعدام الموارد..
والحل سيأتي فقط مع زرع قيم المجتمع المدني والمشاركة السياسية والقدرة على التعبير الحر والحق بالتفكير الحر.. فهل تقدم الانظمة الجديدة الامكانيات لنشوء هذه المعايير؟
اتمنى ان لانسقط في ورطة الدجاجة اولا ام البيضة..
عزيزي سردست .New97
أراك تشارك صديقنا العزيز جعفر علي في أنكما لا تتوقعان نتائجا طيبة من الحالة الثورية العربية الآن ، هذا الشعور أراه يتزايد على ضوء الإنجازات المتواضعة و الملتبسة لتلك الثورات .
أتفق معكما في البعض ،و لكني أرى أيضا أنه لا يمكن التنبؤ الآن و لو على درجة من التقريب بنتائج الحالة الثورية التي تجتاح بعض مجتمعات الوطن العربي الآن . نحن لا نمتلك أي ثورات شعبية في مرحلة مابعد التحرر الوطني ،و بالتالي فلا توجد تجارب ثورية عربية يمكن أن نقيس عليها ، لهذا تجدنا نقيس على تجارب – غير عربية - نراها قريبة تاريخيا ، و لكننا ندرك أيضا وجود عناصر كثيرة تجعل القياس غير دقيق ، أهمها من وجهة نظري ظاهرة " الأصولية الإسلامية " ، التي تهدد و بوحشية إمكانية تأسيس ديمقراطيات عربية حقيقية . أتفق مع صديقنا ابن نجد أن التجارب التاريخية لا تتطابق ،و أن الخلافات ليست فقط بيننا و بين التجارب الخارجية ، بل بين التجارب العربية أيضا .
سبق أن تحدثت أكثر من مرة عن عناصر أساسية أدت إلى نجاح الموجة الديمقراطية في أوروبا الشرقية ، أهم تلك العناصر هي وجود قيادات محلية بديلة مستعدة لتسلم السلطة بمجرد سقوط النظام الديكتاتوري نتيجة الثورة الشعبية ، هذه القيادات تشكلت و نضجت خلال فترة طويلة من الكفاح ضد الديكتاتورية الشيوعية في تلك الدول ، بل من المدهش أن بعضها تكون في رحم الأحزاب الشيوعية ذاتها !، أيضا وجود قاعدة قاعدة تكنولوجية و تعليمية قوية يمكن البناء عليها مباشرة بدون أي توقف ، ثم تطويرها لاحقا كما حدث بالفعل ، هناك أيضا وجود شريحة من المثقفين عملت على تحقيق نوعا من التواصل من المجتمعات المتقدمة في الغرب ، في المقابل لم تعاني تلك المجتمعات من وجود أحزاب او جماعات دينية او عرقية متعصبة ، تسعى لإستغلال الحالة الثورية لصالح مشروعها الغيبي المدمر .
هذه العناصر كلها غير متوفرة في التجارب العربية و المصرية تحديدا ، نعم هناك تأثر بروح الحرية التي تنشرها العولمة الثقافية في العالم كله ،و هي بالفعل التي كانت خلف ثورة الشباب في البداية ،و لكن مع تحقيق الأهداف المباشرة باسقاط رأس النظام و دائرته القريبة ، توقفت الإندفاعة الثورية ،وراحت تتخبط و ترتجل أهدافا بعضها أشبه بالكوميديا السوداء ، و تحولت التظاهرة المليونية إلى ألفية و عشرية رغم أنها مازالت تحمل نفس الإسم " مظاهرة مليونية " ، اما الأهداف فحدث ولا حرج ، آخرها مظاهرات مليونية من أجل حرق الكنائس تحت شعار " عايز أختي وفاء قسطنطين أو كاميليا شحاتة أو عبير أو مريم لوقا " ماشاء الله لا يشغل المصريين مثل الجنس المشترك بين المسلمين و أخواتهم المتحولات بشبق عنيف إلى الإسلام !.
و لكن الموقف ليس بالغ السواد ، فهناك أيضا الوجه الآخر . هناك إحساس الشعب بقوته و قدرته و أنه لم يعد مجرد كومبارس صامت ، هناك حراك مدني متنامي رغم أنه مازال في بدايته ، ربما أبرزه مؤتمر مصر الأول الذي نظمه د.ممدوح حمزة وحضره حوالي 4500 شخص من كافة التيارات السياسية إقامة ، قرر المؤتمر إعداد قائمة موحدة لخوض انتخابات الشعب القادمة تضم القوي المؤمنة بالدولة المدنية الديمقراطية وعلي رأسها شباب ثورة 25 يناير ، كما اتفق الحاضرون علي تبني وضع مشروع دستور جديد بمشاركة لجنة من خبراء القانون يهدف لتحقيق شعار الثورة "كرامة - حرية- عدالة اجتماعية".بالتوازي مع ذلك هناك مرشحون للرئاسة يتحدثون عن دولة مدنية ديمقراطية ، يجوبون البلاد عارضين برامجهم طلبا للتأييد . الجميع يعبر عن أفكاره و مطالبه بكل حرية وبلا قيود ، باختصار هي مشاكل الحياة المؤلمة ،و ذلك أراه أفضل من الموت الهادئ .


(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-10-2011, 07:09 PM بواسطة بهجت.)
05-10-2011, 07:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
نظرة جديدة للثورات العربية . - بواسطة بهجت - 05-05-2011, 11:06 AM,
RE: الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - بواسطة بهجت - 05-10-2011, 07:00 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الربيع العربي ونظرية المؤامرة: الوجه المخفي للثورات! السيد مهدي الحسيني 2 1,381 03-26-2012, 05:11 PM
آخر رد: هاله
  سقوط العالم الإسلامي نظرة في مستقبل أمة تحتضر vodka 6 5,086 07-25-2011, 01:36 AM
آخر رد: بهجت
  نظرة عامة على المجتمع الإسلامى قطقط 0 1,031 10-22-2010, 05:26 PM
آخر رد: قطقط
  النقاب في مصر ـ رمز للاحتجاج أم هوية جديدة؟ mafia hacker 16 4,692 08-16-2010, 11:36 PM
آخر رد: العلماني
  18 و19 يناير 1977: نظرة أخرى مجدي نصر 1 1,812 01-23-2010, 12:57 AM
آخر رد: مجدي نصر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS