اقرئ يمينا اقرئ يسارا احاول فهم ما يجري.
الملاحظ هو امران : الجميع صار يتحدث ويدلي بدلوه في اي امر حتي اذا لم يكن يعرف عماذا يتحدث ، وليس متاكدا مما يتحدث عنه .
الامر الثاني هو غياب العقول الكبيرة ، فتخيلوا ان من ممكن يطلق عليهم كتاب الثورة هم الاسماء التالية
- نوارة نجم
-ابراهيم عيسي
- بلال فضل
-اسامة غريب

طبعا انا لا استخف باحد لكن يلاحظ انهم يتحدثون في نطاق ضيق جدا من الافكار والمفردات ، وتقريبا لم يعودوا يجدون شيئا ليقولوه بعد ان تم حبس مبارك ، "كاتبة" مثل نوارة نجم تفقد للثقافة وتفتقد للعربية الفصحي السليمة ، وبالتاكيد تفتقد للاتزان ومعرفة بدايات الاشياء ومنتهياتها ،و الغريب ان لها جمهورا عريضا يتابع ما تكتبه ويناقشها فيه.
ابراهيم عيسي لم يعد يجد ما يقوله فالرجل كان مجرد رد فعل ضد مبارك، اذا ذهب مبارك يمينا ذهب هو يسارا اذا قال مبارك فوق قال هو تحت ، فالرجل لم يعد يجد ما يقوله بعد غياب مبارك عن الصورة واكتشاف ان هناك كمية مشكلات كبيرة في البلد ليس لمبارك علاقة بها. فهناك غياب للرؤية البانورامية لمصر في العالم ، وهناك تشوش بين الواقعي والخيالي ، وتقريبا لايعرف اي شئ عن مشكلات العالم وازماته.
ونفس الامر ينسحب علي بلال فضل وبقية كتاب الثورة .
والمتامل للموضوع ككل سوف يشفق علي حال الثورة هؤلاء الاشخاص هم اذكي افرادها واكثرهم ثقافة وقدرة علي الكتابة يعني امر مثير للسخرية والمرارة بالفعل .