Narina
Banned و بشدّة شديدة
المشاركات: 2,182
الانضمام: Jun 2008
|
RE: حقد على الحجاب أم تاريخ منسي للمرأة الغربية؟
اقتباس:
هل عند الإنسان المتديّن وطن؟ أقصد الشخص المتديّن المنظّم والنشيط والذي يدعو لإقامة مملكة الله على الأرض، وليس الإنسان البسيط الساذج والذي انساق مع التيار بدون وعي
كلنا نذكر الكلمات التي تفوه بها مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر والذي قال ( إني أفضّل مسلمآ اندونيسيآ على مسيحي مصري) وقال أيضآ (طزّ في مصر وأبو مصر ويللي في مصر) والغريب أن أحدآ لم يحاسبه على طزّته تلك.
إذا شاءت الظروف وتسنى لأحدنا الدخول إلى أحد العوالم الخاصة بالمتدينين مثل عالم الاخوان المسلمين، أو عالم القبيسيات أو أية جماعة إسلامية أخرى وعاش معهم عدة أشهر، يا ترى كم مرة سيسمع في أحاديثهم كلمات مثل: وطن، مواطن، حدود، حرية رأي، حقوق الإنسان؟
أكثر من 90% من حديثهم سوف يدور حول أشياء لا قيمة لها، وإذا تحدثوا عن الحدود فإنهم لن يقصدوا حدود الوطن ولكن حدودآ أخرى مثل حد الردّة، وحد السرقة، وحد الزنا، وحدود الله الأخرى التي ليس لها حدود، ستراهم يتجادلون حول جزئيات وتفاصيل، وتفاصيل التفاصيل مثل: هل الحيوانات مكلّفة يوم القيامة؟ هل النوم على البطن جائز؟ ماذا تفعل إذا نتفت شعرة من إبطك أثناء الحج أو العمرة؟ هل يجوز ارتداء لباس مخيط أثناء الحج أو العمرة؟ وكأن الثوب الذي يرتدونه أثناء الحج والعمرة ليس مصنوعآ من خيوط بل مصنوع من شعاع الشمس!
إذا دخلت عالم القبيسيات ستدهشك التفاصيل التي يهتمون بها، وتفاصيل ملابس كل درجة من درجات تسلسلهم الهرمي، وألوان الحجاب والمانطو والجوارب والأحذية، لقد رسموا حدود الحجاب بدقة هندسية، لا أحد يعرف كم من الوقت صرفوه وهم يرسمون تلك الحدود، الفاصل بين المنطقة التي يمكن كشفها والمنطقة التي لا يجوز كشفها أقل من مللمتر واحد، هنا تجد منطقة يمكن كشفها وبعد مللمتر واحد تصل إلى منطقة لا يجوز ولا مجال في حال من الأحوال، ولا بأي شكل من الأشكال أن تكشف للأغراب!
لا نعرف من وضع تلك الحدود ولا من رسم تلك الخرائط ولكنها أهم الحدود عند هؤلاء القوم، إنها أهم من حدود الفقر وحدود الحريّات وربما تكون أهم حتى من حدود الوطن
هل يمتلك هؤلاء المتدينون تصورآ حقيقيآ للوطن؟
وطن يعني ( شعب، لغة، حدود)، هل عندهم حب للوطن الذي ولدوا فيه؟ هل غنّوا مثل بقية الناس: وطني حبيبي، وطني الأكبر؟ هل غنّوا: سوريا يا حبيبتي، أعدت لي كرامتي أعدت لي هويتي؟ مثل كنّا نغني أيام حرب تشرين وقلوبنا يملؤها الفخر ونحن نشاهد صواريخ سام تسقط الطائرات الاسرائيلية في سماء دمشق؟
هل يسعى هؤلاء الناس لبناء وطن حقيقي يتسع لكل أبنائه ولكل مذاهبه وتياراته وأفكاره؟ أم يهدفون لبناء مملكة الله على الأرض والتي لا تتسع إلا لطائفة ضيقة من الناس؟ وليفرضوا بعد ذلك قوانينهم الظالمة وليتحولوا إلى عدو داخلي أشد أذى وفتكآ من العدو الخارجي؟
إذا أقام هؤلاء(وطنآ) على مفاهيم مثل:
نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم( سورة البقرة، آية 223)، أو : قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر( سورة التوبة آية 29).
فعن أي وطن نتحدث؟
هل هناك وطن إذا كان نصف المجتمع حرثآ لنصفه الآخر أو كان نصف المجتمع يعتبر كافرآ وتجب مقاتلته؟!
بئس الوطن الذي تكون فيه خرائط الحجاب أهم من خرائط الوطن
وما أجمل الوطن المتحرر ليس فقط من العدو الخارجي وإنما أيضآ من العدو الداخلي والذي يشعرك بغربة أشد وأقسى من ألف غربة خارج حدود الوطن
هل هناك غربة أكبر من غربة إنسان غير متديّن يعيش في وطن متزمت دينيآ؟ وقد يكون هذا الإنسان مبدعآ أو مفكرآ كبيرآ وله مساهمات عظيمة لصالح الوطن
يا ترى من مزّق الوطن العربي أكثر؟
خرائط سايكس بيكو أم خرائط الدين؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=222291
|
|
05-13-2011, 02:22 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}