لابد أن نناقش المشكلة بموضوعية ولا نلقي باللائمة علي الغير للهروب من المسئولية

أحداث امبابة كغيرها من الأحداث، لها مقدمات ولها توابع،وإن كان للكنيسة جرم في احتجاز أحد الأخوات، ولكن من تظاهر أمام الكنيسة لا يقل جُرما عن من يتظاهر ضدهم، هناك أماكن للتظاهرات ولا يكفي أن نقول هم أخطأوا والحق أنهم أجرموا لتسببهم في فتنة طائفية أريقت من أجلها الدماء..

من هي عبير ومن هي كاميليا ومن هي وفاء لكي نفسد بهم ثورة شعب؟؟!

هؤلاء بشر لن يعزوا الإسلام كما أعزه بن الخطاب أو خديجة رضي الله عنهما، بل تسببوا في فتنة شوهت من صورة الإسلام وأكلت من مقدرات المسلمين الكثير من تنابز وشحناء وانشقاقات!

---

هناك طرفين مختلفين وتريد أن تصلح بينهما فالواجب من المحكم حينها أن يزيل أسباب الخلاف أو علي الأقل معالجتها بشئ من الفطنة، وإلا لتعقدت المسألة أكثر...

الكنيسة لها دور في الفتنة بقفزهم علي القانون، ولكن هذه مشكلة من رواسب عهد مبارك الذي تعامل مع الشعب بمنطق فرق تسد، وعليه كان لزاما بقليل من الصبر في التعامل مع الإدارة الكنسية الحالية لتنفيذ القانون وتقوية روابط المواطنة، فلا الوقت يسمح بذلك ولا المكان يسمح، والأخطر أن التظاهرات صدرت من فئة كانت تحرم التظاهرات في السابق فوقعت في دائرة الشُبهة، كيف تحرم التظاهرات ضد الفساد والظلم وفي ذات الوقت تشرعنه ضد أبناء الوطن؟؟!

الإختلاف سنة من سنن الله في أرضه، والاستماع للأصوات المخالفة قبل الفعل ضروري للأحاطة الكاملة بمجريات الأمور، فالتنوع الفكري من شأنه خلق تصرف حكيم وسليم بعيدا عن التطرف والهمجية