اقتباس: بل ويصل الامر بك ان تعترف ان الرسالة لم تكن اصلا مخطط لها ان تكون الدليل وانما هي قواعد تشريعية. بمعنى اخر ان على المرء ان يشتري الحدوة قبل الحصان.

يبدو انه قد غاب عنك حرفين، والعتب عالنظر.. فجملتي حول الرسالة قالت:

اقتباس:الرسالة تشريع وليس اثبات بالنسبة لي

و"لي" تخصني وحدي..

اقتباس:غير ان جعل "تصوراتنا" عن النشأة هي البديل عن البرهان الالهي والموازي له في القوة، حسب إجتهادك انت على الله، وعلى الرغم من افتقادنا الى نص يدعم ذلك في الرسالة

ماذا عن كل الايات من قبيل "الذي خلق..." و"الخالق.." و"رفع السماوات..." الا تعتبر نصوصاً في الرسالة؟

اقتباس:ونحن نعلم ان الجماعات الانسانية في مختلف الرقاع الجغرافية وعلى مختلف العصور امتلكت تصورات مختلفة عن النشأة، الكثير منها لايملك الله مكانا فيها اصلا، والاكثر انتشارا هو الفيض الالهي تتبعه التصورات البوذية.

حوارنا لم يخصص الله نفسه بل الالحاد مقابل الايمان، اما الاله فهو في مرحلة متقدمة قليلاً، لكن كل الجماعات الانسانية ارجعت النشأة الى قوة خارجية، اعتبرتها في النار والاصنام والشمس والهة اخرى..

اقتباس:في ظل هذه الظروف لايمكن تبني وجهة نظر لمجرد حاجتنا الى وجهة نظر، وانما يجب اختبار جميع وجهات النظر فلسفيا وفيزيائيا للحكم على اقربهم للصحة. ولكن الم يكن من الاسهل على الله ارسال البرهان الفاصل طالما انه ارسل شريعة موجبة، ويهدد رافضيها، في حين نسي ارسال البرهان على اصالة مصدرها، ومع ذلك الشهادة من اركانها؟

اذن، انت تفترض ان الجهل يسير ركبان المليارات ممن امنوا؟؟
يا عزيزي طريف، انت لا تضع اعتباراً للفكر الاخر المناقض لعقليتك، وتفرض فكرك كمقياس، فرفضك للدليل القائم حول وجود شيء غامض يستتر خلف ما حولك تفرضه وكأنه الحالة العادية للايمان والانكار..

اقتباس:وفي هذه الظروف لماذا من الصعب عليك تفهم وضع الملحد طالما ان التقصير صادر عن الله، وعليه ان يتحمل مسؤوليته؟

انا اتفهم وقد قلت ذلك في ردود سابقة، لذا اسمح لي بسؤال:
ما هو اقوى مناقض لفكرة الخلق حسب رأيك؟

اقتباس: فلماذا يحتاج الله الى جنة ونار حقيقية، لها ابعاد ومكان، ولماذا يحتاج الانسان في الجنة الى ملابس من سندس واشجار واعناب واشجار ومنزل وانهار وحوريات وغلمان، طالما ان بالامكان تحقيق كل ذلك بوهم في الذهن بنفس النجاعة كما في الحقيقة؟

ولماذا قد لن يحتاج، ما دام الاثنان مقدوران؟؟
ثم لنفرض ان الله قد وعد عباده بخيالات واسعة من جنات وانهار والخ.. فهل سيلاقي هذا الثواب نفس نظيره المادي؟ وهل يفترض بكل البشر من كل المستويات ان يستوعبوا التعقيدات النفسية التي تعرفها؟؟ وكذلك الامر بالنسبة للعقاب.

اقتباس:الايعني ان الرؤى التي تراها الانبياء واشباه الانبياء يمكن ان تكون هلوسة ذهنية؟ وبماذا تختلف عن الهلوسة الذهنية حسب الخبرة السريرية؟

المهلوسين كثر من حولي، لكني لم التق باي منهم يدعي النبوة او استطاع ان يؤسس فكراً من الممكن ان تجد شخصاً واحداً قد يناقشه به، فهل من الممكن ان يثير مهلوسون ثورة تقلب موازين عالم وحضارات؟؟ الامر اكبر من ذلك..

سؤال اخر حول النشأة، هل لديك فكرة شخصية حول حدوثها او امكانية كونها بالبساطة التي توصف بها في الرأي الاخر الرافض للخَلق؟