(05-14-2011, 08:36 PM)فلسطيني كنعاني كتب:  يا اخ observer

أنا لا اتكلم عن مواجهات 1994 ...... بل عن اعتقال كل قياداتهم أو وضعها تحت الاإقامة الجبرية.

اي اقامة جبرية الله يرضى عليك؟!! لقد كان رحمه الله كلما اراد شيئا من حماس، كان يستعين بدبلوماسية شبك الايدي و السير مع قادتهم امام عدسات الكميرات، و لعل تلك الصورة الشهيرة و الاي يقبل فيها رأس الشيخ احمد ياسين ما زالت بالذاكرة. عندما كانت الامور تتأزم امام الرأي العالمي، كان يضطر لوضع جيب عسكري كديكور امام بيوتهم، سرعان ما كان يسحبه. و لعلك تذكر مثلا، كيف اضطر ''لاستضافة'' احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية، اثر مطالبة اسرائيل باعتقاله بعد اغتيال وزير اسرائيلي انتقاما لمقتل ابو علي مصطفى، و قد ''استضافه '' بالبداية معه في المقاطعة برام الله، معلنا لاسرائيل اعتقاله (قبل حدوث الازمة مع اسرائيل و تحويله الى سجن باريحا باشراف امريكي).

اقتباس:حماس لم تشارك في انتخابات عام 1996 و بذلك يكون تم تحييدهم سياسيا حيث أنهم كانوا خارج اللعبة في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية أو في السلطة الفلسطينية.

كان عرفات (كما كان كل عاقل ايضا) ممستميتا لأن تشترك حماس في تلك الانتخابات، و ذلك للمنطق الذي يقول: بمجرد اشتراك حماس في الانتخابات تكون ضمنيا قد وافقت على اوسلو. و لم يكن يدور بذهن كل عاقل، بأن غباء حماس سوف يفوق حد التصور، اذ انها ستشترك في العام ٢٠٠٦ بالانتخابات، ثم ستدير ظهرها للاتفاقيات الدولية التي اساسا هي افرزت الانتخابات التي نجحت بها حماس و السلطة الوطنية التي تسلمتها، فادخلت نفسها و الشعب الفلسطيني معها بمأزق ما بعده مأزق. فلم تعد قادرة على المقاومة و لم تستطع الايفاء بالاتفاقات الدولية للسلطة الوطنية.

اقتباس:بالنسبة لسيلسة أبو عمار مع حماس ...

الشهيد ابو عمار كان لا يفرط بكل اوراقه ، فكان يسمع الراي الدولي ما يريده ، يسمع إسرائيل ما تريده ، يسمع حماس ما تريده ..... كان يقبض عليهم في احيان ، و يزودهم بالسلاح و المال احيانا اخرى.

و هذا واحد من اكبر اخطائه، فالاسلاميين لا يؤمن لهم عادةً جانب، فقد اغتالوا السادات الذي ساندهم، و انقلبوا في ايران على حزب تودة الشيوعي الذي كان حليفهم في ''ثورتهم'' ضد الشاه، و ها هم انقلبوا على السلطة الفلسطينية بغزة.

اقتباس:نترك الحكم على الشهيد ابو عمار للتاريخ.

ابو عمار بحكمته و اخطائه، يبقى رمزا شامخا من رموز الشعب الفلسطيني، و اليه يعود الفضل في ابقاء القضية الفلسطينية حية بين اروقة المحافل الدولية. و ااكثر موقف له اثر فيَّ انا شخصيا، هو عند صعوده الاخير الى الطائرة مرتديا قبعة صوف و بدلة رياضة ذاهبا الى باريس للعلاج، شعرت عندها اني كفلسطيني سأفقد ابا.