تحية طيبة للجميع وبعد،
أعتقد أن الإخوة في فلسطين والإسلامويون منهم بشكل خاص لا ينفذون بالتعقل إلى أن كل الأعمال التي يقومون بها هي ضالة إسرائيل المنشودة وبإبعاز منها غالبا. ليس إيعازا بمفهوم التواطؤ الإرادي وإنما إيعاز كيدي : بمعنى أن الساسة الإسرائيليين يدركون جيدا أن مثل هؤلاء المنغلقين فكريا خلف فكرة وهم مفادها أن المنظومة الدينية وحدها يمكن أن تكون ملهما للفكر السياسي هم أسهل من تحقق بهم المصالح إذ يكفي أن تقول إسرائيل إن لونا ما أبيضا حتى يقولومن دونما أدنى تفكير أنه أسود.
وإسرائيل بهذا تحقق بهم مصالحها باستمرار أي يكفي أن تناور بطلب عكس ما تريد حتى يستجيبوا لها وبكل فخر واعتزاز.
هم لا يفهمون أن فكرة عسكرة الإنتفاضة التي يحاججني بها الكنعاني هي فكرة إسرائيلية لغفران ذنب صورة جيشها في مقابل أطفال الحجارة في عيون الغربيين وأكبر دليل على صحة هذا الطرح حجية أن كل الاستعراضات العسكرية على النمط الكوري الشمالي التي كانت تجري في غزة تجري تحت أنظار الإسرائيليين ولا يحركون ساكنا لأنهم يدركون تماما أن أي مستوى لقوة عسكرية عربية وليست فقط فلسطينية لن يبلغ مستوى تهديد مصالحهم ناهيك عن بقائهم واستثمار صورة الملتحين الملثمين المعادين للغرب وقيمه والمسلحين أكبر من أن تفرط فيه باستهدافهم عسكريا.
الإسرائيليون غربيون بالتفكير والقيم والغرب حاذق جدا في خدمة مصالحه بالعدو قبل الصديق.
عرفات كان أكبر المتواطئين مع التيارات الإسلاموية ومنافسها الأكبر في الحديث المزايد بالشهادة والنضال والكفاح وأكبر المفرطين في مصلحة الشعب الفلسطيني ولك في عبارته "شبل من أشبالنا أو زهرة من.............. خير دليل
متى أصبحت أخي الكنعاني قادرا على بلوغ مستوى تحليل كهذا ستقلع عن ترديد ما دأبت على ترديده من محاولات التجريح وتنكب على سبل البحث لمجتمعك عن سبل أفضل للعيش مستقبلا.
تحية مرة أخرى وإلى لقاء