طبعا أنا مع ضرب من يقوم بضرب الناس والخوض في دمائهم وأموالهم دون رادع من خلق أو دين، بغض النظر عن حجته، لكن أرفض أن نعالج الخطأ بالخطأ...
إن كنا نريد مصر قوية ناهضة حرة، فلا ينبغي أن نترك الحبل على غاربه فيها، لا للسلطة ولا للفوضويين مستبيحي الدماء والأموال والأعراض...
كنت أقول وما زلت، أن هذه الفئات من أشباه الجماعات الإسلامية تمت صناعتها في أجهزة أمن الدولة لأسباب عدة، أهمها سحب البساط من تحت الحركات السياسية الإسلامية الحقيقية والمزاودة عليها، ثم إرهاب الأقليات لجعلهم يرجفون تحت جناحي الدولة، ثم أن يوجدوا مبررا للمزيد من القمع والضرب بيد من حديد على كل معارض بحجة وجودهم.
هذه فلول أمن الدولة تلبس الجلابيب وتطلق اللحى، ويبنغي بنظري أن يتم التسليط عليهم من هذه الزاوية، أما تسليط الضوء الديني عليهم فهو أكبر خدمة لهم، ثم اعتقالهم واعدامهم بعد ذلك لن يجعلهم إلا شهداء في نظر العديدين بما يجعل غيرهم يتبعهم بعد حين. ما نريده هو سحب البساط من تحت أقدامهم، والبساط الذي يستعملونه هو الإسلام ونسبتهم لغيره هو أول طريق لعزلهم، وفضح علاقاتهم المريبة مع فلول السلطات السابقة والدول المجاورة أعني السعودية هو أفضل حتى من اعتقالهم وان كنت أرى أن اعتقالهم ضروري بعد فضحهم وليس قبلا.
ولأن لكل معصرة كابسة ورافعة، لا بد من البحث عن الرافعة أيضا، فإن كانت هذه الفئات الخارجة هي الكابسة على المعصرة، فمن من الفريق الآخر هو الرافعة؟
الموضوع كبدّالة الدراجة، لا بد من وجود طرفين لتتم الجريمة، فلنبحث عن المجرمين من الطرفين.