لا اعالج الاقصاء بالاقصاء، ولا التطرف بالتطرف، وما اراه من كثير من العالمانيين هنا أنهم لو كانوا مسلمين لكانوا حصرا في جماعة التكفير والهجرة.
لا أستطيع حقيقة أن أترك إنسانا يعذب بالكهرباء وتلسع بيضاته لأنه متطرف، ولا أقبل أبدا شرعنة التعذيب والتنكيل بالخصوم السياسيين أو الفكريين بحجة التطرف...
على أنني أرى أن أصابع النظام السابق بالتعاون مع المتطرفين كانت خير وسيلة لتحييد السياسيين الإسلاميين من الساحة، وقد تم تحييدهم أحزابا وأفرادا منذ زمن طويل.
وما يظهر اليوم بسوريا يشير أن الأعمال "الإرهابية" المزعومة المنسوبة إلى فريق من الإسلاميين قد لا تكون إلا أفلاما من النظام ليبرر صنيعه ويتخلص من خصومه في طائفته، ولا يمنع أن يكون هذا هو الحال في أماكن أخرى.