" لا يوجد ما نكسبه باليأس و لا يمكن أن نحرزه بالأمل " بهجت .
الزميل المحترم مصلح .
أعذر لي احترامي لك ، فهذا هو منهجي الدائم في التعامل مع كل من يشارك في موضوع أطرحه للحوار ،و أرجوا ألا تجد في هذا الإحترام مايسيء لك !.
لا يمكنني ألا أرى في تعليق هنا مالا يعنيني ، فأنا لست كبيرا لهذا الحد ،و أنت لست صغيرا لهذا الحد ، إنني باختصار لا أرى أحدآ صغيرا . لهذا فكل تعليق يعنيني بشكل ما .
أشكرك أن ترى في مداخلاتي ما يشبه خطبة الجمعة ، فهذه هي المرة الأولى التي يراني فيها أحدكم شيخا معمما !، فالعادة أن يراني الهجائون شيطانا ما . عموما لا أرى بأسا في خطبة الجمعة ، فبعضها جيد بالفعل .
أعتقد يا مصلح أنك تربك نفسك بنظريات المؤامرة و العالم السفلي و الزومبي و خالتي بمبي ، و بالتالي لا ترى حركة التاريخ ولا تعرف شيئا مثل إرادة الشعوب ،ولا تقدر قيمة الحرية ،ولا تعرف لماذا تضحي الشعوب بحياة أبنائها من أجل الحرية ، سواء من أجل التحرر من الإستعمار الخارجي أو الإستبداد الداخلي . إننا لا نحرض أحدا ، فالقرن 21 هو الذي يحرض الجميع . الشعب السوري الحر و الشجاع هو الذي ثار ، و نحن ندعم أشقائنا في سوريا كما يدعموننا هم ، و يدعم كلانا باقي الشعوب العربية التي تسعى للتحرر . العرب يتبادلون الدعم اليوم ، تماما كما فعلوا في مواجهة الإستعمار الخارجي ، هكذا أرى المشهد .
العرب الذين أعرفهم أمة واحدة يفرقهم الحكام و الأيدي الأجنبية ، إني واثق في مستقبل العرب و قدرتهم على تخطي الصعاب و اللحاق بالعصر ، منذ أكثر من 10 سنوات أنتظم في الكتابة في منتديات الحوار ،و منذ اليوم الأول لم اتوقف عن التبشير بمستقبل العرب الواعد ، حتى أن البعض كانوا يسخرون من تفاؤلي على ضوء واقع أسود مرير . و لكن هاهي الأيام تثبت صدق تنبوئي ، العرب يثورون في كل مكان ، هذه هي بداية البداية و الأيام حبلى بالثورة و الأمل .