اقتباس:من خلال متابعتي لما يجري في سوريا و بالنسبه للطائفيه بالذات اعتقد ان المشكله و الحل في يد الطائفه العلويه الكريمه كما تفضلت, بحيث انه لو قدرت لهذه الطائفه بالذات مسانده مطالب الشعب السوري العادله سوف لن يكون مكان للطائفيه في سوريا ما بعد الثورة , لكني لاحظت من بعض العلويين و المسيحين الذين اتواصل معهم في سوريا ان مرعوبون تماما من فكرة ذهاب النظام الحالي خوفا من اسلاميين سنيين متشددين و ارهابيين اوهمهم النظام وجودهم في سوريا ,
اذن هذا ما يحصل في جهه العلويين و المسيحيين

اما عن الشعب المنخرط في الثورة , فمشكلته في ما يرى لا في ما يشيع النظام من اكاذيب , فهو يقتل يوميا من الامن الذي هو طائفي بتكوينه للاسف - ولو لم تكن تشكيلات الامن في سوريا طائفيه لما وصلت الي ما هي عليه الان- و الادهى و الامر هو مسانده جزء لا يستهان به من ابناء الطائفه العلوييه من الذين غير مرتبطين بقوى الامن , بحيث انك تسمع كثير و بحمص على وجه الخصوص افرادا مدنيين من ابناء قرى او حارات مجاوره شاركو النظام بعمليه القمع , مما يفرغ اثر رهيب في نفوس الشعب المنخرط بالثورة . عداك عن الاخبار التي اشيعت عن اشتراك افراد من حزب الله و الجيش الايراني كذلك في قمع الثوار و هذا الخبر اكده لي تماما انه راه مراء العين احد الاصدقاء من درعا .

انا عن نفسي اعتقد بعد هذا ان لا سبيل للخلاص من الطائفيه في سوريا الا بالخلاص من النظام

أهلين مالك، آسف على التأخر بالرد حيث انني ظننت جميع المداخلات هي لمؤمن مصلح ولم أقرأ ماكتبته إلا اليوم.

نعم. ماتفضلت به صحيح. فبعد أكثر من شهرين اصبحت الطائفية واضحة في الثورة السورية. فموقف العلويين هو موالاة بشار حتى من قضى في سجن بشار وأبيه سنوات طويلة إلا أعداد قليلة. وبالنسبة للمسيحيين أيضا لاأعرف موالاة أم حياد وهذا أيضا واضح. وهناك طبعا قسم قليل من السنة مؤيد لبشار بسبب المصالح وقسم أكبر منهم خائف.

والخلاصة حتى الآن ان بشار نجح باظهار الهوية الطائفية على حساب الهوية الوطنية. تخيل ان هناك سوريين يصدقون قصص العصابات المسلحة في حوران وتلكلخ والبيضا. تخيل يارجل ان اخوين من الطائفة العلوية في سلمية يملكون فرنا وهم فقراء جدا وغير مستفيدين من النظام (اللهم إلا في رخصة الفرن وربما بيع الطحين بالسوق السوداء) قاموا بضرب المتظاهرين في شارع الثورة في سلمية مرات عديدة بالعصي وبدون ان يكون لهم اية صفة اخرى سوى انهم علويون.

ومابالك بعائلة ارمنية مسيحية وحيدة تقطن سلمية ولايعرفون احدا غير اهل سلمية قال ابنهم ان المتظاهرين هم عملاء خونة.

هذه ليست امثلة قليلة بل القاعدة الآن. الاستثناء هو عارف دليلة و ...

ومع هذا لازال العديد من الناس يتكلم باسم الشعب السوري ويقول عنه انه غير طائفي وأنا أرى العكس تماما. الشعب السوري بشكل عام طائفي باستثناء الثورة السورية ومن يقوم بها ويدعمها من الاحرار الذين داسو وشخو على مذاهبهم وطوائفهم وقومياتهم مقابل وطن حر قوي اسمه سورية.