هي برات الموضوع بس تستاهل اللصق ..

يوميات مُعتقل تلي: أحد أحرار التل الذين اعتقلوا وأفرج عنهم منذ مدة روى لنا بعضاً مما دار في مكان اعتقالهم.. وسنقتبس من قوله حرفياً

"هذه الثورة وحدّت الناس، وخلقت المحبة في قلوبهم حتى دون أن يكونوا يعرفون بعضهم وبكافة شرائحهم الاجتماعية" ونروي هنا عن أحد رجال التل الذين اعتُقلوا وكانت "نهفاته" وبطولاته عزاء لهم في أسرهم. فعندما أحض...روه للتحقيق أول مرة وهو معصوب العينين وقبل أن يبدأوا بالتشريفات المعتادة قال لهم: لدي كل المعلومات التي تريدونها ولكن لن أتكلم قبل أن تفكوا يدي وترفعوا العصابة عن عيني، وبعد ما نفذوا ذلك، سألوه من الذي يخرب في التل ويثير المتاعب فكان جوابه: "الأمن والمخابرات هم أصل البلا وهم من يخربون البلد في كل مكان" وطبعاً نال نصبه بعدها من الضرب والتعذيب. وفي اليوم التالي بعد أن ذهب إلى التحقيق ونال نصيبه اليومي من التعذيب والأسئلة الغبية المعتادة، أعادوه إلى الزنزانة وما أن أغلقوا الباب حتى بدأ يهتف بصوت عالٍ "الشعب يريد إسقاط النظام" فأعادوه إلى "الفلقة والتعذيب" ثم عندما أرجعوه مرة ثانية إلى الزنزانة وأغلقوا الباب عاود الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" أحضره المحقق وقال له بالحرف "بتعرف أنو حقك رصاصة واحدة بس" فأجابه "أقتلني، فستصبح أنت قاتلاً وأصبح أنا بطلاً قومياً" وفي يوم تالي من التحقيقات عرضوا عليه لقطات فيديو ليعرفهم على بعض المتظاهرين فأشار إلى أحدهم وقال "ياسلام هاد أبني"... ومن بين "نهفات هذا البطل" أنهم في أحد أيام التحقيق لفقوا له تهمة بأنه وزع مئة ألف حبة مهلوسه، فرد على المحقق "إذا أردت الحقيقة كاملة فأحضر الشخص الذي أخذ مني الحبوب لأخبركم بالتفاصيل، فأحضروا شخصاً قال له أمام المحقق بأنك أعطيتني مئة ألف حبه، فأجابه أنت كاذب أنا أعطيتك خمسمئة ألف حبة واستلمت منك ثمن مئة ألف حبة ولدى خروجي سأرفع دعوى قضائية عليك وأطالبك بثمن اربعمئة ألف حبة"... سأله المحقق ما لون الحبوب هل هي حمراء أم صفراء فأجابه: هذه ألوان أشارات مرور وليست ألوان حبوب"... وقال هذا الشاب أنه في غرفة التعذيب هناك تلفاز مفتوح دوماً على "الإخبارية السورية" وكان يتألم لأنه يُجبر على مشاهدتها أكثر من الفلقة والكبل الرباعي"... وهذا غيض من فيض مما روي لنا....