(05-20-2011, 04:50 PM)تموز المديني كتب: ما رأيك يا صديق انت في هذا الخطاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأخ تموز المديني .
أنت تأمر و الله !. فقط أخشى أني ساكون صريحا بعض الشيء .
أرى ان الخطاب يتناول قضيتين الأولى : الثورات التحررية في المنطقة ،و الثانية : القضية الفلسطينية .
في القضية الأولى :
1- أرى أن الولايات المتحدة ( و الغرب عموما ) كانت نشطة جدا في اسقاط نظام مبارك ،و لكنها متثاقلة جدا في دعم مصر مابعد الثورة ، هي تريد الشعب المصري أن يدفع الفاتورة كاملة ، أو معظمها على الأقل . الغربيون كانوا مأخوذين بروعة الأداء المصري أثناء الثورة ،و لكنهم صدموا بالأداء المتعثر بعد نجاح الثورة المبدئي ، هذا يذكرني بالأداء أثناء حرب أكتوبر ، أداء أسطوري في بداية الحرب ، ثم ارتباك و تعثر اعتبارا من 14 أكتوبر . هذا ما ألاحظه على المصريين – و العرب بشكل عام – بدايات جيدة ، مع عدم القدرة على الإستمرار . أعتنقد أن الغربيين فقدوا الإهتمام بمصر ،و هبط سقف توقعاتهم للثورة المصرية إلى حد كبير وواضح .هذا أشبه بالقول :" هي دي آخرة المصريين .. قريبة .. مالهومش في الثورات ."
2- الولايات المتحدة تتساهل مع حكم بشار الأسد وفقا للتصور الإسرائيلي ، الذي يرى أن نظام دمشق هو أفضل البدائل المتاحة . وهذا واضح من خطاب أوباما .أعتقد أن أمريكا ترى في اتفاقية السلام والتزام القوات المسلحة المصرية بها ضمان لأمن لإسرائيل على الجبهة المصرية ، بينما يقدم النظام السوري هذا الضمان على الجبهة السورية . لهذا تخلت امريكا عن مبارك ،و لكنها لم تتخل عن بشار الأسد .اتفاق إيران و أمريكا و إسرائيل على بقاء نظام الأسد يعقد النضال السوري ضد الديكتاتورية .
3- لم يستطع أوباما إغفال البحرين ،و لكنه اكتفى بإشارته الخجولة نظرا للتدخل الإيراني في القضية ،و لا يمكنه مطابقة موقفه مع إيران .
4- موقف أمريكا الaggressive من نظام القذافي يتناقض مع موقفها المهادن من نظام البعث في دمشق ، فليبيا لديها البترول ،و لن تؤثر على إسرائيل ، عكس سوريا تماما .
5- أمريكا مهتمة بعدم إغضاب دول الخليج أو الأردن بالتبعية ،و بالتالي لن تذكر شيئا عن الحقوق الديمقراطية في تلك المنطقة .
6- لم يتخذ أوباما أي موقف من الإتجاهات الإسلامية في المنطقة ، رغم ان امريكا مشتبكة معها في قتال دامي في العراق و أفغانستان و باكستان .
7- حديث أوباما عن النفاق الإيراني في الصميم ،و لكنه يغفل النفاق الأمريكي !.
في القضية الفلسطينية :
سنعود لهذه القضية لاحقا .. أو من الأفضل ان يتناولها أي من أصدقائنا الفلسطينيين .