(05-20-2011, 02:32 PM)مسلم كتب:  زميل نوار:
ما تقوله صحيح , ولكن أنا اتكلم عن رأيي الخاص وعن رؤيتي وفهمي لهذا العالم , فأنا لا اؤمن بأي نظام ولو كان فيه 1 % من المتسلطين ولذلك أنا اعيش بعيدا عن كل الانظمة , وحتى ما يسمى بالديمقراطية في الدول الأخرى فإن هذا لا ينفي أن السلطة تبقى مع اصحاب المال ولو حتى أنهم قدموا لك جزرة ذهبية لكي تبقى مساقا من قبلهم ,

"فهمك" لهذا العالم يشبه القول مثلاً بأننا لسنا أحرار فيما نلبس فنحن رهن الموضة و ما تجود فيه قرائح المصممين من أزياء .. فهذا يعني أن الفرد مسير بما يلبس , و يليس ما يُراد له أن يلبس و ليس ما يريد هو أن يلبس .. فكيف تقولون أن الإنسان حر بما شاء أن يلبس .!

(05-20-2011, 02:32 PM)مسلم كتب:  في السياسة أو في اللعبة السياسية يوجد ثلاث اطراف :
اصحاب النفوذ
القادة
المنفذون للأجندة وهم بالعادة يكونون من الشعب وهم في الغالب يتعرضون للأخطار من أجل أن يصل المتنفذون لما يريدون.
قد تجد بعضا من الحرية فيما يسمى بالدول الديمقراطية ولكنها حرية مملوكة من قبل الآخرين وعندما تحاول أن تجردهم من امتيازاتهم فإنهم سيخفونك من الوجود.

لو تابعنا محاكاة كلامك نقول على الشكل الآتي ..
في اختيار الملابس يوجد ثلاث أطراف :
أصحاب دور الأزياء
المصممون
المرتدون ..المرتدون للأزياء وهم بالعادة يكونون من الشعب وهم في الغالب يتعرضون لإعلانات السوق من أجل أن يصل المتنفذون لما يريدون.

قد نقول نجد بعض الحرية في أن نلبس ما نشاء و ولكنها حرية مملوكة من قبل الآخرين وعندما تحاول أن تجردهم من امتيازاتهم فإنهم سيخفونك من الوجود .

يعني بصراحة و نجي للجد الآن أرجو تقديم أي مثال على كلامك عن الإخفاء من الوجود .. و بأي طريقة يحاول البعض تجرديهم من هذه الإمتيازات ..!!! ما أعرفه أن في الدول الديمقراطية الحرية مصانة تماماً, حيث نشاهد (على سبيل المثال لا الحصر) في أقصى اليسار الفوضوي من يدعو جهاراً نهاراً لتحويل الدولة برمتها إلى مشاعات و لا نجد من يخفي هذا الفوضوي من الوجود بل نجد له الحق في بث حماقاته في الإعلام المسموع و المشاهد و المطبوع , نجد أيضاً أقصى اليمين المتطرف العنصري البغيض و مع ذلك نجد لديه كل الحرية في عرض أفكاره و الدفاع عنها .

لا أفهم من يخفي من و أين؟؟؟ .. أعرف فقط من يخفي البشر من الوجود بالأنظمة الديكتاتورية القمعية في العالم , فنظام القمع السوري مثلاً يخفي معارضيه (من الوجود) في أقبية السجون إلى أن تتعفن أجسادهم يا سيدي المحايد .. نعرف أيضاً عن مقابره الجماعية التي غيبت الكثير من أحرار و شرفاء هذا الوطن عن الوجود .. و أنت طبعاً تريد إقناعاً أن لابأس بذلك لأنه يحدث بكل أنظمة العالم .. لا أعرف لماذا تستغبينا و تستخف بعقولنا بهذا الشكل لتمرر علينا هذه المغالطات المنهجية و تسوقها بحجة أنها عن "فهمك" للعالم و هي بالحقيقة لا تشي إلا بقلة فهمك عن هذا العالم الذي نعيش فيه .

(05-20-2011, 02:32 PM)مسلم كتب:  بالنسبة للمساواة , فأنا لا أساوي أنا أتكلم عن المبدأ , الإنسان الذي يكذب لا اثق به والكذب لا يحتاج لتبرير لكي تضفى عليه شرعية , أنا لا يعنيني من يملك اعلاما اقوى , أنا يعنيني أن يكون الإنسان ذو مبدأ وأن يخدم قضيته بصدقه وليس بكذبه .

هناك فرق بين إعلام نظام قمعي يضلل الشعب و يعتم على جرائمه ,و إعلام تضلل به المعارضة و ليست كل المعارضة معارضة بل ان الأنظمة القمعية لطالما اخترق و دجنت المعارضة باسم المعارضة, ليخرج لنا من يطلق على نفسه معارض و ليس إلا لتاجر أو مهرب مخدرات .. لنصل إلى النتجية بأن الجميع يكذب و ما حدا أشطر من حدا لذلك علينا أن نكون حياديين عما يجري .!!!!

أخيراً.. و بعد تقديمك لسلسلة من الأفكار و المفاهيم و المسلمات الخاطئة لا يمكن أن ينتج عنها إلا الموقف "المحايد" الذي أنت عليه الآن .

طبعاً لن أخوض نقاش طويل عريض لتصحيح هذه المفاهيم المغلوطة لديك , لكن أنت ضحية حقيقية لممارسات النظام التجهيلية بحق الشعب لعقود طويلة , فأنت تنظر للأمور بشكل منغلق و مطلق تماماً أسود أو أبيض ,خير أو شر , حرية أو بدون .. لا تقر بأي نسبية ! , اللهم إلا في تبريرك لموقفك فأنت تأخذ مكاناً رمادياً وسطاً بين المجرم و الضحية .. لكن دعني أخبرك بأنه لا مكان للوسط بين المجرم و الضحية ,و للأسف أنت تقف إلى جانب المجرم تماماً بحيادك هذا .. إدعاء الحياد هنا ليس حياداً بل للاختباء خلف الموقف الداعم للنظام و بصبغة من الموضوعية عبر دعوة "الحياد" تلك .