عزيزي المصري
النظام العلماني لاعلاقة له بأيمان رئيس الجمهورية او اي من اعضاء الاجهزة الحكومية. ان النظام العلماني هو مؤسسات تحفظ وتضمن حق المواطن وحقوقه المتساوية، بما فيه حقه في الايمان والتعبير عن معتقداته حتى لو كان رئيس الجمهورية. غير ان النظام يضمن ايضا ان لاتتحول المعتقدات الشخصية للرئيس او الاكثرية الى قانون للدولة يفرض على الجميع ويلغي حريتهم وحقهم في تقرير المصير او تصبح المعتقدات هي مصدر التشريع.

لذلك ان يقولوا او لايقولوا ليس بالامر المهم او الممنوع، إذ لااحد يدعي ان النظام العلماني يعني اختفاء المتدينين او الدين، او انه يطمح الى منع ان يكون الرئيس متدين.
في الانظمة العلمانية نجد احزاب دينية وتشارك بالسلطة، ولكنها تحافظ ايضا على الدستور الذي يقر علمانية الدولة وعدم تتدخلها في شؤون العقيدة لمواطنيها. وبالتالي لاافهم على التحديد ماذا يحتج به هؤلاء السلفيين غير جهلهم بالنظام العلماني؟

في دولة علمانية ليس من حق حامل النظرية الاسلامية تقييد التصرفات السياسية بالاحكام الشرعية، لان التصرفات السياسية تحصل على شرعيتها من الناخب، في حين ان الاحكام الشرعية " وصاية على المواطن" من خارج النظام الديمقراطي، وشرعيتها سماوية ليس لها ضابط غير رجال الدين، وبالتالي خضوع الدولة والمواطنين لوصاية وكلاء الله على الارض.