الأخ علي نورالله .
توقفت يا صديقي عند فرعية ثانوية ، تاركا الموضوع الرئيس كله .
أراك تبدي حساسية مطلقة لكل ما يخص إيران حتى لو كان فرعية لا قيمة لها في الموضوع .
إيران الدولة كغيرها لديها مصالح محددة تسعى لتحقيقها ،و هي كغيرها من الدول تلجأ لكل الحيل السياسية من خداع و نفاق و كذب و تدليس لتحقيق تلك الأهداف . ليس فقط إيران هي التي كانت لها معايير مزدوجة للتعامل مع الثورات الشعبية في المنطقة ، و لكن الجميع لديهم تلك المعايير المزدوجة .. أمريكا و السعودية وسوريا و ... و ... كلها فعلت ذلك أيضا .
أمريكا تساهلت مع الحكومات التي ترى أنها ضرورية لمصالحها مثل البحرين وسوريا ( بنصيحة بل حتى وساطة سعودية !) ،و لكنها استخدمت حتى القوة العسكرية ضد معمر القذافي ، لأنها تريد إزاحته ووضع حكومة متزنة و موالية على رأس ليبيا الغنية بالبترول . السعودية تبرر المظاهرات ضد إيران و القذافي ، و لكن الفقهاء يدينون التظاهر ضد السعودية و مصر و البحرين ، مراجع الشيعة في إيران و خارجها يدينون التظاهرات في طهران و سوريا و العراق ،و لكنهم يدعمون بقوة التظاهرات ضد الأنظمة السنية المعادية في السعودية و مصر و البحرين و....إذا لم يكن ذلك نفاق فماذا يكون ؟، موضوعية و إخلاص للقيم العليا ؟!.
يا علي يا خويا .. توقفت منذ فترة طويلة عن المساجلات الحوارية التي لا تقدم ولا تؤخر ، يكفي أن يوضح كل منا فكرته ، فمن غير المعقول أن أرد على من يناقشني حول صدق أحكام حكام طهران ،و إمتلاكهم الحقيقة المطلقة ، و تجردهم عن الأغراض الدنيوية " التافهة " . بالله يا علي هل تراني ذلك الأبله حقا ؟ .