(05-24-2011, 10:19 AM)الحكيم الرائى كتب:  

(05-24-2011, 07:37 AM)عاشق الكلمه كتب:  فحتى لو فشل الاسلام كمنهج اجتماعى وتم تغييبه بفعل المهاويس من أصحابه أو بفعل فاعل أخر فسيبقى جانبه الروحى والأخلاقى مترسخا فى قناعات معتنقيه على المستوى الفردى , لن ينتهى الاسلام تماما الا بمحاكم تفتيش جديده , فهل تفعلونها ؟

ماهو الجانب الروحى والأخلاقى الذى سيبقى من الأسلام؟ ياريت توضح لنا هذه النقطة وشكرا.

أعتقد يا حكيم أنى أكتب بلغه عربيه مفهومه , قلت أن الجانب الروحى والأخلاقى سيبقى مترسخا فى قناعات معتنقيه على المستوى الفردى , ليصبح سؤالك هذا بعدها غير ذى معنى .

أنت لا تستطيع أن تحاكم الناس على قناعاتهم وما يؤمنون به من أفكار ما دامت هى قناعات وأفكار لم تتبلور لتصبح مبادىء وقوانين وتشريعات , يعنى حتى الحوينى وبعد ماقاله لا أنت ولا التخين فى هذا العالم يستطيع محاكمته طالما أنه لم يستل سيفه ويخرج فى غزوه مقدسه نحو الغرب النصرانى الكافر ليعود منها بالأسلاب والغنائم , تلك قناعاته وهو حر بها حتى لو عاش عليها مائه عام أخرى .

الجانب الروحى فى الاسلام لا يمكن لمثلك أن يدركه أو يلمسه والحديث معك بشأنه مضيعه للوقت , فهل تؤثر فيك قراءه القرأن ؟ هل تشعر بنفس المشاعر والأحاسيس التى أشعر بها مع سماع أدعيه كأدعيه النقشبندى مثلا ؟

http://www.youtube.com/watch?v=y5HSmQhy8OQ

أما الجانب الأخلاقى فهو واضح لكل ذو عقل وعينين , فالمبادىء العامه للاسلام هى فى الأصل مبادىء أخلاقيه , فالعدل والمساواه والحريه والتكافل والنظام والرحمه وبر الوالدين ... الخ ,, مبادى أخلاقيه متأصله فى الاسلام ولا أتجنى لو قلت أن كل مبادى الاعلان العالمى لحقوق الانسان منقوله عن الاسلام , فقد انهارت الحضاره الاسلاميه فى الأندلس بعد أن أتخذت أوروبا ميثاقها الأخلاقى منها لذلك لم يكن من الغريب أن يزور بعض العرب أوروبا بعد ذلك بحوالى 300 أو 400 سنه ويعود بعضهم ليؤكد أنه رأى فى أوروبا اسلاما لكنه لم يرى مسلمين .

لذلك أنا على قناعه أنك شخصيا تمارس الاسلام ولو لم تدرك أنت ذلك , ما دمت تدعو الى العدل والمساواه والحريه فأنت تمارس الاسلام , كما أنى على قناعه أيضا أن فى المسلمين عالم بنت ستين كلب كافره ولو أمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله , فالدين ليس ايمان وقناعات فقط وانما الدين المعامله .



.