وما دخل الإسلام فيما يحصل في المدارس والحياة العملية يا حكيم ؟
أما الحديث عن آية واحدة تتحدث عن ضرب النساء وحديث واحد يتحدث عن ضرب الأطفالأولا من قال أننا عندما نناقش ظاهرة فى مجتمع ما نغض النظر عما يحدث فى مجتمعات أخرى؟أوأديان أخرى؟
ثانيا مايحدث فى المدارس والحياة العملية جزء كبير منه خاضع للثقافة الشعبية الدينية,التى يتلقاها المواطن البسيط فى المسجد,يعنى ربما تابعت مثلا التصريحات الأخيرة لأسد السنة الحوينى,برايك ماهو رد فعل انسان بسيط يتعامل مع الحوينى على أنه محدث العصر,ومايقوله لاياتيه الباطل من بيد يديه ولا من خلفه؟
أما تساؤلك عن أيه واحدة وحديث واحد فقد أجاب عنه الشعرواى بالقول: موش من عند ربنا موش ده كلام ربنا هو هنكون أرحم بالمخلوق من الخالق؟! أو كما يقول البعض اذا رايت الأعمى اضربه على عينه لن تكون أرحم عليه من ربه اللى خلقه!
ربما ايه واحدة وحديث واحد,لكن ما التاثير العام المستمر لمفهوم أن الضرب وسيلة للتأديب؟ الضرب لايؤدب أحدا بل يخلق نفوسا غير سوية ,ستقوم بدورها بانشاء أجيال جديدة غير سوية الا من رحم ربك وخرج خارج الدائرة الجهنمية!
ساقول لك شئ سمعت منذ نيف وعشرين عاما امام مسجد اسود من جنوب أفريقيا يجيب على هذا السؤال فقال التالى: هذه اشياء كانت ذائعة فى الزمن القديم وأعراف متوافق عليها,لكننا غير مطالبون بالأخذ بها فلقد تغير الزمان وتم تطوير برامج افضل للتربية ولحل المشاكل الاسرية بدون تبادل الضرب والمهانة والمذلة!
لا أظن أن كلام امام المسجد الجنوب أفريقى سيعجبك لكنه أعجبنى,لأنه لم يبحث عن مبرارت سخيفة ولاقال اية واحدة ولا عشرة,لكنه قال هكذا فى الزمن القديم كانوا يظنون أنه ينبغى تربية الأطفال أو التعامل مع النساء ولكنه أمر أنتهى الأن ولدينا وسائط أفضل للتربية!
يأخذنا هذا الى منحى أخر كيف يفهم المسلمون الاسلام وهذه مشكلة المشاكل ومحتاجة بالفعل لثورة اصلاحية على طريقة هذا الأمام.
شكرا على تداخلك تحياتى.
(05-25-2011, 05:36 PM)لواء الدعوة كتب: رجل كنيسة: ضرب الأطفال المبرح مفيد لتربيتهم طبقا للكتاب المقدس
استحوذ واعظ إنجيلي مثير للجدل على عناوين الأخبار هنا في هولندا عقب توجيهه للآباء بضرب أطفالهم والاستمرار في ذلك حتى بعد أن يبدأ الطفل الصراخ من الألم.
ماهى الرسالة التى تود ايصالها هل تريد القول أن واعظ مسيحى مثير للجدل يضرب ايضا أطفاله ولسنا وحدنا نفعل ذلك؟
حسنا وصلت الرسالة شكرا
لكن لم تسأل نفسك ماحجم هذا الرجل وتاثيره داخل المجتمع وكم عائلة مسيحية تتبعه! لا أظن شئ يذكر! ثانيا مثل هذا الشخص يتم استجوابه غالبا ويتعرض لعقوبات مغلظة ولايجرؤ أحدا على الدفاع عنه,وتنتهى دعوته فى مهدها بالضربة القاضية.
[align=justify]ها أنت بكل تلقائية عبرت عن مكمن الخلل في كلمة " الثقافة الشعبية " أي تلك المأخوذة من العادات والتقاليد الشعبية وليست تلك المستقاة من الإسلام وروح الفقه الإسلامي ، ومشكلة الكثير من المجتمعات العربية هو إختلاط العادات والتقاليد في بعض آراء الدين الإسلامي فضلاً عن وجود نظام حكم علماني فاسد وتغييب حقيقي للدين الإسلامي عن كافة مناحي الحياة ، فالإسلام يرفض ضرب الأطفال وضرب الزوجات ، ويرفض جرائم الشرف وكذلك يرفض الثأر القبلي والشخصي ويرفض منع تحريم المرأة من قيادة السيارات كما أن الإسلام يرفض عدم توريث لفتيات ومنعهن من التعليم ، فهذه أمور قبلية لا صلة لها بالدين الإسلامي مع صبغها بنوع من التدين ، فيصبح فاعلها محافظاً وهكذا ينظر له في المجتمع .
نعود لقضية الضرب ، ودعنا نفرق بين الضرب المبرح وبين الضرب الخفيف والذي يستعمل للتأديب في بعض الأحيان ، فكلاهما موجود في أغلب " ان لم يكن كل " عائلات العالم ، والفرق يكمن في كيفية الضرب نفسه ، فتجد في العائلات الهادئة يكون الضرب وسيلة أخيرة للتأديب بعد نفاذ باقي الوسائل بينما في العائلات العنيفة يكون الطريقة الأولى وربما الأخيرة في التعامل مع الأبناء ، وهذا الحديث واقعي وبعيد عن كل التنظيرات والتمنيات الغير موجودة على أرض الواقع ، فمن لم يضرب يد ابنه عندما يستمر في تمزيق وتخريب أدوات المنزل ؟ ومن لم - يقرص - ابنه كذلك ؟ ومن لم يرفع صوته على ابنه في كثير من الأحيان ؟
إذاً الخلل والمشكلة ليست في الضرب نفسه كمسمى بقدر ما هو بكيفيته واسقاطه على أرض الواقع ، والفوبيا الكلامية المدروسة في إستخدام المصطلحات ككل ليست حلاً لمواجهة المشاكل المجتمعية والأسرية وحتى الدولية ، فلا الضرب في كل حالاته سيء ولا الحروب في كل حالاتها سيئة ولا العنف في كل حالاته سيء ، وخلاصة الحديث ما هو المقصود بضرب الأطفال ؟ وما الحكمة والغاية ؟ وهل المقصود هو الضرب المبرح أم احداث شيء من الردع للتربية ؟
وما الحل مع الطفل حينما لا يرتدع بأي وسيلة من وسائل التأديب ، كأن يصاحب مجموعة من الساقطين أخلاقياً ؟ يعني لو رأيت طفلك يصاحب مجموعة من الأطفال سيئي الخلق وبدأ بالسرقة وغيرها من السلوكيات الغير أخلاقية وقمت باللجوء لكافة الوسائل التربوية لصده عن هذه الأمور ماذا ستفعل في النهاية ؟
فإذا كانت المرأة والتي هي أصلب عوداً من الطفل نهى الإسلام عن ضربها ضرباً مبرحاً ، ومنع ضربها على وجهها ، وكذلك يلجأ لهذه لوسيلة كآخر وسيلة تربوية ، فما بالك بالطفل الصغير ؟
بخصوص ما قاله الشيخ الأفريقي فكلامه صحيح ، فوسائل التربية تتطور في إستمرار والأصل هو الإستفادة من كل تطور في أي جانب من جوانب الحياة ، فالحكمة ضالة المسلم أينما وجدها هو أحق بها ، وكلما وجدت وسائل للتربية تساعد في تثقيف الأطفال وزرع القيم في نفوسهم كلما قل اللجوء للضرب كتحصيل حاصل ، وكما أن القرآن نفسه فيه آيات عن ملك اليمين وقد انتهى حكمها وزمان ملك اليمين قد يتوقف المجتمع عن اللجوء للضرب ، لأنه ليس فريضة ولا واجب ديني مفروض على المسلم ، إنما هو خيار أخير يلجئ له ومضبوط بضوابط صارمة .
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
