منهم لله فكرونا بالذى مضى
على فكره اللوم فى تلك القضيه يقع على أولياء الأمور .....
أذكر وأنا فى الصف السادس الابتدائى وكانت حصه العلوم وكانت الحصه السادسه والأخيره فى اليوم الدراسى , وكانت حصه مراجعه عن الجهاز الهضمى للانسان , وكان المدرس يسأل الأسئله بالدور ومن يفشل فى الاجابه يخرج الى السبوره لينتظر دوره فى حفله الضرب , وعندما جاء دورى أجبت السؤال الأول وكان عن فوائد اللسان , وأسفرت الدوره الأولى من الأسئله عن خروج أكثر من نص الفصل الى حائط السبوره , وعندما جاء دورى فى الدوره التاليه من الأسئله كان السؤال عن مكونات الجهاز الهضمى بالترتيب , وأذكر أنى أخطأت فى ترتيب الأمعاء الغليظه بدلا من الدقيقه أو العكس , فطلب منى الخروج , وعندما بدأت حفله الضرب وجدته " بيعبط" التلامبذ , وطلب منى الاستسلام لجوز القبضايات اللى هيكتفونى فرفضت وقلتلو أنا مش هتعبط , عاوز تضرب اضرب على ايدى غير كده اخبط راسك فى الحيط , فذهل المدرس وبدأ يضربنى على رأسى وأكتافى بالعصا حتى أستجيب لكتى رفضت بشده ودخلت فى نوبه بكاء شديد ليس خوفا من الضرب أو ألما وانما خوفا من أن يطلب من القبضايات تكتيفى ويعبطنى بالعافيه وفى هذا اهدارا لكرامتى أمام الجو بتاعى فى الفصل

المهم أنه عندما يأس قال طيب افتح ايدك , وبدأ يضرب على يدى بمنتهى القوه حتى انكسرت على يدى ثلاث عصيان من جريد النخل , وقد اندهش عندما وجد أن بكائى توقف مع بدايه الضرب , وكان يضرب بقوه ليجبرنى على البكاء لكنى لم أفعل , وعندما انهارت قواه قال " ادخل " قلت له ومين ابن دين الكلب اللى هبحضرلك بعده كده , وسحبت شتطتى من التخته وخرجت من الفصل , قابلنى مدرس الألعاب وكان صديقا لوالدى فوجد أثار الدموع على وجهى ووشى مبهدل فسألنى " مالك ياله ؟ " قلتلو وبصوت عالى : اسأل ابن دين الكلب اللى جوه , وهو اصطنع أنه لم يسمع شيئا .
بعدها كلما جاءت حصه العلوم ودائما كانت الحصه الأخيره فى اليوم الدراسى وكان بمجرد دخوله الى الفصل كنت أضع قدمى على التخته والأخرى على الشباك حيث كنت أجلس بجوار الشباك وجرى ع البيت , بعدها بحوالى شهر دخلت البيت بعد انتهاء المدرسه لأجده جالسا مع والدى يشكو له من أنى لا أحضر حصصه وأهرب من الشباك , فسألنى والدى عن صحه هذا الكلام فقلت أيوه صحيح , فالأستاذ حصل منه كذا وكذا ,, قالى طيب ادخل غرفتك , بعد عشر دقائق جاء والدى وقال لى أنت تحضر الحصه بعد كده علشان تستفيد , وهو مش هيقدر يبصلك تانى , وفعلا لم يسألنى سؤالا واحدا بعدها , كان يسأل الفصل كله وعندما يصل لى يقولى : اقعد أنت .
لذلك عندما جاءنى ابنى مضروبا من مدرسه فى المدرسه ذهبت فى اليوم التالى الى المدرسه وقمت بضرب المدرس وامام ابنى وفى غرفه المدير ثأرا لكرامه ابنى وليعلم ابنى معنى الكرامه , ومن يومها لم يجرؤ مدرس على أن يعنفه حتى بالكلام , فقد أصبح ابنى مشهورا فى المدرسه بين الطلبه والمدرسين يأن والده هو من ضرب الأستاذ فلان , وقد كان مدرس تربيه اسلاميه ايضا وضربه لعدم حفظه للقرأن .
الخلاصه ان دى عالم بنت ستين كلب لا تعرف شفقه ولا رحمه ولا تعرف دين , وعلاجهم الوحيد هو اهانتهم والتقليل من شأنهم أمام التلامبذ والأطفال حتى لا يستأسدون عليهم بعد ذلك .