الزميل العزيز الجوكر ..... ( وردة على قبر الممثل الراحل هيث ليدجر )

بداية اريد ان انوه لك أن الإلحاد ليس قضية بالنسبة لي ، قد تكون العلمانية في نظام ديمقراطي قضية تستحق التضحية من اجلها ، القضية العلمية و نشر المعرفة و دعم التطور التقني امور تستحق التضحية ، قضيتي الوطنية كفلسطيني ، تاسيس أسرة مع زوجة أبادلها الحب ، كل هذه قضايا اهم بالنسبة لي من الإلحاد .

هناك ناس مرتاحون بإيمانهم و لا يزعجون احدا ...... دعهم و شأنهم ، فليس هناك اي مشكلة مع هؤلاء.
حتى لو كنا نختلف مع هذه النوعية في نظرنا للعالم المحيط ، فطالما لا يتسببون لنا بضرر .... فلندعهم مرتاحين.

مواجهة المؤمنين المتطرفين الذين لا يحترمون حقنا في الحياة او التعبير عن الراي ، يدخل ضمن دائرة الدفاع عن النفس ، في هذا المنتدى الوضع يسمح لك و لكل مفكر حر بالرد عليهم و علو صوتهم و استمرارهم بالشتم و الشخصنة لا يعني إلا ضعف حججهم .
اما في الحياة فأعتقد أن هذا النوع من المؤمنين يواجه التدمير الذاتي ..... فمنهجهم فاشل في كل شيء ، لن تراهم إلا كمجرمين أو جهلة أو على مصاطب دور العبادة و حولهم مجموعة من البشر تتبعهم كالاغنام و لا يختلفون بشيء عن متعاطي المخدرات في شكلهم او مضمونهم أو إنجازاتهم إن لم يكونوا اسوأ. يعني هم في طريقهم للانحدار حتى لو لم تواجهم ، برايي أن المواجهة معهم إن اضطررت إليها ستكون دفاعية بحيث يتم وضع خطوط حمراء لا يتجاوزوها .... برايي العلمانية في نظام ديمقراطي كفيلة بذلك. و إن لم تستطع مواجهتهم ، راقبهم من بعيد و هم يغرقون بغبائهم .

الإلحاد كموقف عقلاني في مواجهة محاولة البعض فرض الخرافات لا يوجد اي داعي للخوف عليه مثلما يخاف المؤمنون على اديانهم ......... فهو في ازدياد مستمر يتناسب بشكل طردي مع مستوى المعرفة و التفكير عند الناس ، كان موجودا في قديم الزمان من أيام إبيقور و سيظل موجودا في المستقبل القريب و البعيد .....
بصفتي من خلفية دينية فانا ادرك ذلك جيدا ، في اللحظة التي تدرك فيها أن الدين يحاول ان يضع عقلك في قفص .... فإنك ستحطمه.

موضوعي مع المنتدى ليس له علاقة بالنقاشات الدينية و لا داعي لخلط المسائل ، بل التغاضي عن العنصرية و هي تعتبر مسألة خطيرة جدا ... برايي أن اي منتدى يتسامح في هذا الموضوع لا يستحق الجلوس فيه ثانية واحدة ... لكن الادارة تصرفت و هذا ما جعلني أعدل عن قراري بترك المنتدى.