(05-25-2011, 04:56 PM)أحب-البشرية كتب:  بالنسبة لما قلت سيد بني آدم فالتفسير بسيط لكن اعتقد انه لم يعجبك. قال الله تعالى

{إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}
{كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}

الدنيا دار اختبار والاخرة دار القرار والخلود فالحيات قصيرة ولا يهم ما يحصل فيها. اليس الاختبار مبدأ من مبادئنا. هل تدخل عملا قبل ان يتم اختبارك هل تشارك في مسابقة رياضية دون ان تكون كفؤا لها. فما بالكم لا تتقبلون ان الله يختبرنا. بمعنى اخر الدنيا لا شيئ انها محطة ستقطع فيها تدكرة اما الى النار او الى الجنة. قال رسول الله ص {لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء}

لكن هدا طبعا ليس التفسير لما يحدت هنالك امور كتيرة يمكن ان نعزو اليها ما يحدت في هدا العصر. ومن بينها ما جاء على لسانك

اما دعاء المسلمين الغير مستجاب فهو نتيجة ابتعادنا عن الدين. ارني اي من الدول العربية يمكن ان تسمى دولة اسلامية. فيوم نتوحد على دين الله الحق ان شاء الله يستجاب لنا. والشاهد على دلك حالات الالحاد الكتيرة التي اراها امامي كل يوم. لو اننا ربينا تربية اسلامية سليمة وكان المجتمع خال من الردائل. اعتقد انه ما كانا لنرى الكتيير مما نراه في زمننا هدا.

تانيا تركنا العمل بالاسباب المقرون بالدعاء فالله خلقنا لنختبر ما نعمل. اليست الطبقة المستضعفة اغلبية مدا ننتضر فليأخدوا حقوقهم. ان الله امرنا بالدعاء والعمل بالاسباب.

واخيرا اتركك مع هدا الحديت
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قالوا من قلة بنا يومئذ قال أنتم ذلك اليوم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت(6 ) .

لم أتوقع أن تكون إجابتك كلاسيكية إلى هذا الحد !!

حسنا الدنيا دار اختبار .. لمن ؟
لطفل يولد معاق ويعيش معاق هذا الطفل المصاب بالمرض أو بالعته أو بسيولة الدم ما هو المغزى من إصابته بذلك المرض ؟

لو كانت الأمراض للعظة كما تقول لرأينا كل ظالم يصاب بمرض ما .. وكل بلطجى تأتيه السكته أو مرض الرعاش .. ساعتها سيتعظ الناس ويعلمون أن هناك رب يعاقب ويحاسب على المظالم

أما أن يموت ذلك الأب المسكين المسئول عن خمسة أطفال بمرض لا يعرفه ولا يعرفه الأطباء فى منطقته لأنهم نص كم زى كل حاجة فى منطقته .. انفرط عقد الأسرة صار أحد اولاده بلطجى وإنحرفت إحدى بناته

هل يخطط الله لهذا ؟
وهل التبرير هو أن الدنيا ابتلاء .. حسنا وما رأيك ان معظم المبتلين غير راضين عن ابتلائهم والمختبرين يلعنون اختبارهم كل لحظة

وما قولك أن معظم الإبتلاءات تصب فى خراب البلد وتمزيق اواصر القرابة والمحبة بين الأقارب وفى كراهية الإنسان لمجتمعه وحقده عليه ثم تكوين قنابل موقوته لتحول المجتمع الى قطيع من البلطجية وأولاد الشوارع

كل طفل شوارع ينام تحت سيارة فى بلدك هو نتيجة ( إبتلاء ربانى ) ..

رغم بساطة هذه النقطة ورغم اقتناعى بكلام حورس وأنه يكفى ولكن تظل هذه النقطة فارقه فيما تبحث عنه .. لأنه نقطه غير فلسفيه وغير جدلية وغير تجريديه .. فهى مثبته بالوقائع وهى راسخة بالتكرار

لو أدار رئيس عمل مؤسسته كما تُدار الدنيا لاستحق الفصل والعقوبة وأن يحرم من إدارة مؤسسة مدى حياته