أنا أعترف أني كنت مخطئاً بشأن حزب الله.
بالشأن الداخلي اللبناني كنت دوماً ضده .. هذا لا خلاف حوله، فهو حزب ديني أساساً، ولكني لم أك أتدخل بهذا الشأن لتعقيداته الداخلية.
ولكني توقعت (مخطئاً) أنه على الأقل سيتحفظ بشأن طلب السوريين للحرية، خصوصاً أني أعرف شباب من شيعة لبنان، ولي أصدقاء منهم، وهم يعرفون قمع النظام السوري وأمنه، وبيعرفوا البير وغطاه، مش غريبين عن هالقصة يعني.
لأتفاجأ بموقف نصر الله، وقناة المنار الناطقة باسم الحزب.
سقط الحزب بعيني، وسقط زعيمه البارحة، وأثبت أنه ليس مبدئياً، لن ألومه على السياسة .. فكلنا يقترفها، ولكن ألومه على المبادئ التي يدعيها وهي منه براء.
وسأخبره أن الكثيرين ممن كانوا يجلونه أكثر مني سقط بعينهم، وأتحدث عن طبقات وسطى سورية شامية كانت تحلف باسمه .. نعم لقد سقط الحزب اليوم في عيونهم، سقوطاً مدوياً.

أخطأت وأعترف، وخاب أملي .. ولكن الاعتراف بالخطأ فضيلة.
ولن أُخدع بعد اليوم بمن يلعب على وتر العواطف القومية.
وشكراً للتاريخ وللحياة التي جعلتني أبقى حياً ليومٍ أرى فيه ثورة أهلي بسوريا وأعيشها يوماً بيوم وجمعة بجمعة .. وتسقط فيه أقنعة الآخرين.