حذار من الفوضى


مصر لم تعرف الفوضى في تاريخها، ولا يجدر أن تعرفه اليوم!

يراد لمصر أن تنقسم على نفسها، ويراد لها أن تدوخ بعضا من الوقت بين المتطرفين، حتى تكفر بأصلها وتترك شرقها وتصير مستغربة كما كان يراد لها في مطلع القرن المنصرم.


أقول لمن يقرؤني هنا من الإخوان إن كان يقرؤني منهم أحد
دعكم من الحكم وشهوته فلم تكونوا يوما بسياسيين، وانصرفوا إلى من يعرف السياسة من الإسلاميين واعكفوا على تطوير مشروع سياسي إسلامي جديد متين يستجيب لتحديات الحملة الإستغرابية الجديدة.

الخدعة بتمكين الإسلاميين من الحكم بشكل مشوه ومنقوص حتى يتم خلع المطالبة بالإسلام حاكما في الأمصار، وتيئيس الأمة من استعادة الحضارة الإسلامية حتى ترضخ للحضارة الغربية ذنبا تابعا بدل كونها رأسا متبوعا في الشرق.


ناهيك عن حل المشكلة الاقتصادية العالمية التي سببتها الحضارة الغربية بفسادها وسوء رأيها، ثم تحلها اليوم على حساب المليارات المنهوبة المودعة في مصارفها. حتى لا يتم طرح العوار الحضاري الغربي على بساط البحث ويطرح بدل منه قضايا سخيفة من مثل تصريحات الحويني وحزيرة المادة الثانية وقصص مثيرة للفتن ومؤدية لسفك الدماء.