(05-28-2011, 12:04 AM)بنى آدم كتب:  حسنا يا عاشق أفهم من كلامك الآن وكلامك السابق قديما أنك ضد ملك اليمين وتراه أمرا تاريخيا مجاريا للعادات ساعتها فقط والسؤال سيكون :
على أى نص اعتمدت فى كلامك هذا أم أن عمدتك فى ذلك هو نيتك الحسنة فقط ؟

ستقول لى أن النصوصيون ليسوا هم المسلمون الحق وأن للمسلم أن يفكر ويستنتج لنفسه ما يرتاح اليه .. حينها سأحييك على إجابتك

ولكنك ياعاشق كثيرا ما تعطى إشارات مخالفة فأحيانا تبدو بغاية الإنسانية والتسامح والبعد عن الفهم النصوصى للأسانيد الدينية وتارة أخرى تنقلب مدافعا شرسا عن فكرة موغلة فى التصلب

لو كان منهجك ثابت على التسامى فوق النص والقول بتاريخيته مثلا أحيانا لما سألتك ولكنى أسألك وأنا متوقع ان تجيبنى بأن الرق حلال ولكن الظروف لا تسمح لهذا فلا يجب ان نطبقه طالما العالم لا يطبقه .. أما وقد اجبت - كما توقعت انا وسبقت عليك - بإجابتك بأن الرق عمل تاريخى مرتبط بظروف زمانيه ومكانية وأنه اليوم جريمة مهما إعتمد المجرم على النصوص الدينية .. فإننى أحييك عليها

طبعا لأتماكا رأى آخر فهو يصدق مولانا الحوينى ( حجازى ) صاحب الفتاوى المقرفة

يا صديقى العزيز المشكله ليست فى النص ولا يمكن بأى حال من الأحوال لمسلم أن يتجاوز النص بحجه التسامى فوقه , لا يمكن بأى حال من الأحوال أن أغفل نص يقول الله سبحانه وتعالى فى نهايته أن هذا النص هو حد من حدود الله ثم أقول بعدها وبكل عين بجحه أنى مسلم .

المشكله هى فى طريقه فهمنا للنص وتعاطينا معه , أنا أفهم الاسلام بطريقه مختلفه عن بعض أصحاب العقول المتحجره وكذلك مدعى المدنيه والانسانيه الذين تركوا الاسلام لاعتقادهم أنه دين ارهابى ودموى , أنا أفهم الاسلام من خلال أهداف الاسلام ولماذا كان , فقد كانت هناك أديان عديده والمشرحه مكنتش ناقصه قتلى , فلماذا جاء هذا الاسلام ؟

الاسلام جاء ليرسى مبادىء العدل والحق والخير والرحمه والحريه والنظام , ليصبح بعد ذلك كل نص يدعو الى تلك المبادىء هو من الاسلام ولو لم يكن فى القرأن والسنه , ولو كان من وضعه كافر أو ملحد , وكل نص لا يتوافق مع تلك المبادىء اما أنه حاله استثنائيه أو نص موضوع كبعض الأحاديث , أو نص تاريخى خاص بمرحلته الزمنيه ولا يصلح لغيرها , لذلك من الطبيعى جدا أن ترانى فى بعض الأحيان وكما تقول بعيدا عن الفهم النصوصى للأسانيد الدينيه , وأحيانا أخرى متمسكا بالنص ومدافعا شرسا عنه .

لو أخذنا من التسامى فوق النص مبدأ وتجاوزناه لاختفى الاسلام نهائيا على مدار 1400 عام مضت , فلو تجاوزنا نص كل عقد من الزمان لما أصبح هناك اسلام اليوم , ما حفظ للاسلام وجوده هو تقديس النص والايمان التام بألوهيته , لكن تقديس النص لا يمنع أبدا أن نتعاطى معه وأن نفهمه من خلال الهدف الأسمى للرساله الاسلاميه .