(05-27-2011, 11:55 PM)بنى آدم كتب:  عزيزى أحب البشرية

أتصدق مثل هذا الكلام حقا ؟
هل تصدق أن الله يشرد وييتم أولاد من يحبهم وأنه يتسبب بخطه يضعها عمدا وبإجراءات احترازيه وتفصيليه كثيرة حتى تؤدى إلى نهاية مؤكده وحتميه وهى إصابتك أو أصابتى مثلا بشلل نصفى وتحولى من عائل لأسرتى إلى طالب للشفقه وللمال منهم ... لأنى يحبنى

الدنيا تسير ضرب عشواء ما من شك فى ذلك لمن يعقل النظر إليها

بناء على هذا فإن الله يحب الفلسطينيين كثيرا ويحب معهم الصوماليين ويعشق أهل أبيي ودارفور وله مصطفين من الشعب الليبى فابتلاهم بالقذافى أربعون سنة يتيهون فى فوضاه

لا تستشهد بنصوص أحفظها رجاء .. اجعل كلامنا عقليا أو حتى عاطفيا شرط ان يكون نابع عن تفكيرنا نحن لا تفكير غيرنا ..

حسنا لماذا لم يبتلى الله النبى محمد فعاش لما فوق الستين عاما وأنجب أولادا وأحفادا وتزوج بأكثر من 25 إمرأة وعاش صحيح الجسم يأخذ الخمس من الغنائم ولم يمت فى سجن ولم يمت متشردا

الله يكره الأنبياء جميعا - إذا سلمنا بقولك - لأنهم جميعا كانوا منتصرين وكان أقوامهم هم المبتلين

يا عزيزى كلامك - الذى نقلته عن الفكر الإسلاموى - يخلو تماما من المنطق

هل يصيب الله ابنى بالوباء ثم يميته لكى يشاهد رد فعلى ولكى ( يعرف ) إن كنت صادق العبودية له أم مدعيها .. يا سلام !!!

ماذا لو غضبت ؟ هل ساعتها يكون قد قتل ابنى وسلب منى الجنة حسب كلامك

أما سؤالك عن الظالم الذى يعيش سعيدا ويموت سعيدا فهم بالملايين هههه أخشى أنه ما من ظالم إلا ويعيش سعيدا ويموت سعيدا ويترك لورثته المال والخوف فى قلوب الناس حلوهم والرهبة من سلطانهم والطمع فى لقيمات يلقوها إليهم

أهلا وسهلا بك عزيزى بنى اّدم

عفوا عزيزى بنى اّدم فالنتيجة التى توصلت إليها أنت كانت على معطى خاطئ من البداية

أرى فى مشاركتك هذه وقبل الأخيرة مدى إنزعاجك من انتصار وغلبة وعلو وظهور الشر فى هذه الحياة الدنيا وتقول لماذا يتركنا الله كذلك....

ثم تتخذ هذا المعطى وتصل منه إلى نتيجة وهى ان الله غير موجود لانه لو كان موجودا لكان عادلا


انا وبما انى باحثة فى الأديان وعلى دين الاسلام الان سأثبت لك ان بنايتك بُنيت على أسس خاطئة من البداية


هب أنك عزيزى تشاهد مسرحية مكونة من ثلاثة فصول

تحكى هذه المسرحية الصراع الازلى بين الخير والشر

فى الفصل الأول كان أنصار الشر لهم الغلبة والتمكين وكان اهل الحق مهزومين

وفى الفصل الثانى ستكون الحبكة الدرامية وفيها ستتعقد الاحداث ويبدأ الشد والجذب

وأخيرا ياتى الفصل الاخير وفيه ستنتصر قوى الخير على قوى الشر ويسدل الستار


أثناء عرض المسرحية فى فصلها الاول قام احد المشاهدين غاضبا وترك المقاعد وخرج قائلا ما هذا الظلم؟
كيف يحدث كل هذا للضعفاء؟
كيف ينتشر الشر وتكون له الكلمة؟


لم يدرى هذا المسكين ان هناك فصولا اخرى لم يشاهدها


انت فعلت مثله الان

أصدرت حكمك على الله بانه ظالم بمجرد انك شاهدت فصلا من مسرحية متعددة الفصول

ألم تسمع اننا نقول ان ثمة حياة اخرى وهى البرزخ وهناك اخرة


ولدى من الالة ما يثبت ذلك ان هذه الحياة لا يمكن ابدا ان تكون الاخيرة

فلا يجوز ان تصدر حكما عادلا منصفا موضوعيا بناء على مشاهدة غير كاملة فانت الظالم وليس الله

مودتى لك دائما